عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-03-2006, 01:46 PM
الصورة الرمزية سها
سها سها غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 2,804
الدولة : Morocco
افتراضي



الســــــــلام عليــــــكم ورحمة الله وبركــــــاته


هو المؤمن الذي وحد نفسه بقوله (شهد الله أنه لا إله إلا هو). هو الذي يؤمن أولياءه والمؤمنون من عذابه، هو خالق وواهب الأمن والطمأنينة في القلوب
والذي أثنى على نفسه بصفات الكمال ، وبكمال الجلال والجمال ، الذي أرسل رسله ، وأنزل كتبه بالآيات والبراهين ، وصدق رسله بكل آية وبرهان ، يدل على صدقهم وصحة ما جاءوا به .

***************************


الهيمنة هي القيام على الشيء والرعاية له، والمهيمن هو الرقيب والشاهد والحافظ لكل شيء، المطلع على أفعال مخلوقاته، يعمل السرائر، يبصر الظواهر، هو المشرف على أعمال العباد، القائم على الوجود بالحفظ والإستيلاء
المطلع على خفايا الأمور ، خبايا الصدور ، الذي أحاط بكل شئ علماً ، وقال البغوي : الشهيد على عباده بأعمالهم وهو قول ابن عباس ومجاهد وغيرهما يقال : هيمن يهيمن فهو مهيمن إذا كان رقيباً على الشي .


*****************

العزيز هو الذي يقل وجود مثله وتشتد الحاجة إليه ويصعب الوصول إليه، وإذا لم تجتمع هذه المعاني الثلاث لم يطلق عليه العزيز، كالشمس لا نظير لها والنفع عظيم منها والحاجة شديدة إليها، ولكن لا توصف بالعزة، لأنه لا يصعب الوصول إلى مشاهدتها.

فهو تعالى كامل القوة ، عظيم القدرة ، شامل العزة ( إن العزة لله جميعاً ) وقال تعالى : ( إن ربك هو القوي العزيز ) فمعاني العزة الثلاثة كلها كاملة لله العظيم . 1ـ عزة القوة الدال عليها من أسمائه القوى المتين ، وهي وصفة العظيم الذي لا تنسب إليه قوة للمخلوقات وإن عظمت

**********************



الجبر ضد الكسر، وهو إصلاح الشيء بنوع من القهر، والجبار في حق الله تعالى هو الذي نتفذ مشيئته على سبيل الإجبار في كل أحد، ولا تنفذ فيه مشيئة أحد، ولا ينفذ أحد من مشيئته وأحكامه، وليس ذلك إلا لله.

قال الله تعالى ( هو الله الذي لا إله هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار ) للجبار من أسمائه الحسنى ثلاث معاني كلها داخلة بأسمه الجبار . 1ـ فهو الذي يجبر الضعيف وكل قلب منكسر لأجله فيجبر الكسير ويغني الفقير وييسر على المعسر كل عسير ويجبر المصاب بتوفيقه بالثبات والصبر ويعوضه على مصابه أعظم الأجر إذا قام بواجبها ويجبر جبراً خاصاً قلوب الخاضعين لعظمته وجلاله . وقلوب المحبين بما يفيض عليها من أنواع كراماته وأصناف المعارف والأحوال الإيمانية فقلوب المنكسرين لأجله جبرها دان قريب وإذا دعى الداعي قال اللهم أجبرني فإنه يريد هذا الجبر الذي حقيقته إصلاح العبد ودفع جميع المكاره عنه . 2ـ المعنى الثاني أنه القهار لكل شئ الذي دان له كل شئ وخضع له كل شئ. 3ـ والمعنى الثالث أنه العلي على كل شئ وصار الجبار متضمناً لمعنى الرؤوف القهار العلي . 4ـ وقد يراد به معنى رابع وهو المتكبر عن كل سوء ونقص وعن مماثله مماثلة أحد وأن يكون له كفؤ أو ضد أو سمي أو شريط في خصائصه وحقوقه .

**********************


المتكبر ذو الكبرياء هو كمال الذات والوجود، والكبرياء والعظمة بمعنى واحد، فلا كبرياء سوى لله، هو المتفرد بالعظمة والكبرياء، المتعال عن صفات الخلق

قال الله تعالى : ( هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ) . فهو سبحانه المتكبر عن السوء ، والنقص والعيوب ، لعظمته وكبريائه .

***************************

الخالق هو الموجد لكل الأشياء، المخترع لها على غير مثال سبق، والله خالق من حيث التقدير أولا، والبارئ للإيجاد وفق التقدير ثانيا، والمصور بعد الإيجاد ثالثا، ومثاله خلق الإنسان

****************************



البرئ هو خلوص الشيء من غيره، الله تعالى هو الذي خلق الخلق لا عن مثال، والبرئ أخص من الخلق، فخلق الله السموات والأرض، وبرأ الله آدم من طين، وقال بعض العلماء أن اسم البارئ يدعى إليه للسلامة من الآفات.



*************************
المصور هو مبدع صور المخلوقات، ومزينها بحكمته ومعطي كل صورة، كذلك صور الله تعالى الناس في الأرحام أطوارا، وكما تعدد صور الأبدان تعدد صور الأخلاق والطباع



قال الله تعالى : ( هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى ) ( إن ربك هو الخلاق العليم ) الذي خلق جميع الموجودات وبرأها ، وسواها بحكمته ، وصورها بحمده وحكمته ، وهو لم يزل ولا يزال على هذا الوصف العظيم .

********************************





الغفر والغفران : الستر، وكل شيء سترته فقد غفرته والغفار من أسمائه تعالى، وهي ستره للذنوب وعفوه عنها، وهو الذي أسبل الستر على الذنوب في الدنيا وتجاوز عن عقوبتها في الآخرة.
***************************************



الله العفو الذي يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي وهو قريب من إسم الغفور ولكنه أبلغ

***********************************


الغفور من الغفر وهو الستر، والله هو الغفور يغفر فضلا وإحسانا منه، مهما تكررت منك الإساءة، لا نقنط مجرم فإن الله هو غافر الذنب وقابل التوبة.

قال الله تعالى : ( إن الله لعفو غفور) الذي لم يزل ، ولا يزال بالعفو معروفاً ، وبالغفران والصفح عن عباده ، موصوفاً . كل أحد مضطر إلى عفوه ومغفرته ، كما هو مضطر إلى رحمته وكرمه . وقد وعد بالمغفرة والعفو ، لمن أتى بأسبابها ، قال تعالى : ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى ) . والعفو هو الذي له العفو الشامل الذي وسع ما يصدر من عباده من الذنوب ، ولا سيما إذا أتوا بما يسبب العفو عنهم من الاستغفار ، والتوبة ، والإيمان ، والأعمال الصالحة فهو سبحانه يقبل التوبة ، والإيمان ، والأعمال الصالحة فهو سبحانه يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات ، وهو عفو يحب العفو ويحب من عباده أن يسعوا في تحصيل الأسباب التي ينالون بها عفوه : من السعي في مرضاته ، والإحسان إلى خلقه ، ومن كمال عفوه أنه مهما أسرف العبد على نفسه ثم تاب إليه ورجع غفر له جميع جرمه صغيره وكبيره ، وأنه جعل الإسلام يحب ما قبله ، والتوبة تجب ما قبلها . قال تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هــو الغفور الرحيم ) وفي الحديث (إن الله يقول) : ( يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لآتينك بقرابها مغفرة ) . وقال تعالى : ( إن ربك واسع المغفرة ) . وقد فتح الله عز وجل الأسباب لنيل مغفرته بالتوبة ، والاستغفار ، والإيمان ، والعمل الصالح ، والإحسان إلى عباد الله ، والعفو عنهم ، وقوة الطمع في فضل الله ، وحسن الظن بالله وغير ذلك مما جعله الله مقرباً لمغفرته .







رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.45 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.64%)]