عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-12-2005, 11:13 PM
الفردوس الفردوس غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 10
افتراضي طريق الوصول إلى قرب الرسول(تابع الفصل الثاني)

.....(باقي الفصل الثاني)
*عدم مخالفة أمرالرسول في القليل ولا الكثير وذلك أمر من الله عز وجل حيث قال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33) }. محمد .وحذرنا الله عز وجل من نتيجة المخالفة فقال تعالى{ فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}.الحشر.
*أوجب علينا الله عز وجل حب الرسول صلى الله عليه وسلم و وضح لنا الدليل على محبته وكيفيتها.فقال تعالى{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)} . آل عمران.وقال صلى الله عليه وسلم(والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده و والده والناس أجمعين).متفق عليه.

*إن من أكبر الواجبات على المسلم أن يتبع أوامر الرسول التي أمره الله بها وأن نتحاكم بها فيما بيننا لأن الله قد حكمه وجعله إماماً وحكماً حيث قال تعالى{ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ } الأنبياء.وقال تعالى{ فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً(65)} النساء .فقد جعل الله شرط الإيمان أن نتحاكم بحكم الرسول ودليل هذا الإيمان أن ترضى بهذا الحكم رضاً ليس فيه ضيق ولا غضب لأن حكم الله الذي أنزله على رسوله فيه الخير وما سواه شر عظيم فإن وجدت في نفسك أخي المسلم الرضا بما حكم الله عز وجل ورسوله فعلم أن ذلك من الإيمان وإن وجدت الضيق فحذر وتب إلى الله عز وجل ولأننا معشر المسلمين ليست كل أمانينا في هذه الدنيا فهي ليست دار القرار وأننا نرجو اليوم الأخر فكان لزاما علينا أن نتبع الرسول صلى الله عليه وسلم.قال تعالى{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21)}. الأحزاب.

*ومن الأدب مع الرسول أن نتخلق بأخلاقه مع الناس في معاملاتنا معهم وفي معاشراتنا لهم وسوف نخصص لكل نوع من هؤلاء الناس فصل خاص إن شاء الله تعالى .

*إن من أفضل الخلق التي يجب علينا أن نتخلق بها مع الرسول هي الدعوة إلى ما كان يدعوا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم وحمل أمانة هذا الدين العظيم وحمل أمانة تبليغه للناس في كل مكان لنقيم دين الله في أرض الله عز وجل فقال تعالى{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ (108)} يوسف.وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (بلغوا عني عباد الله بلغوا عني يرحمكم الله بلغوا عني ولو آية) فإن تبليغ دين الله عز وجل هو أعظم درجات حب الله عز وجل ورسوله الكريم وهو أعظم درجات السمو بالنفس البشرية وهو أعظم درجات العلم و يجب أن نعمل جميعاً في نشر دين الله بكل ما أوتينا من طاقه حتى نفوز بالخير العظيم في الدنيا والآخرة حيث قال تعالى { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }. آل عمران.

*من الأدب مع الرسول أن نتعلم ديننا الذي أُرسل به حتى نستطيع تطبيقه في الدنيا لننتفع به ونبذل الجهد في تعلم هذا الدين الحنيف حتى نستطيع إتباع هديه صلى الله عليه وسلم ونستطيع أن نحل ما يواجهنا من مشكلات وعثرات في طريقنا وقد أوضح لنا الله عز وجل في كتابه أن أفضل الناس وأكثرهم تقوى وخشية من الله عز وجل هم العلماء حيث قال تعالى{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) }. فاطر.وأن من الذين يشهدوا له سبحانه وتعالى بأنه الإله الحق هم العلماء لأنهم أعرف الناس بربهم .حيث قال تعالى{ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }. آل عمران.وقال صلى الله عليه وسلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم ).وبين لنا فضل طلب العلم (وأن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يطلب) وأنه في سبيل الله حتى يرجع .كالمجاهد ...أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علما إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى اللهم على سيدنا محمد ومن تبعه إلى يوم الدين...
__________________
ما أخطأك ما كان ليصيبك وما أصابك ماكان ليخطأك رفعت الأقالم وجفت الصحف.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.51 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (3.94%)]