طريق الوصول إلى قرب الرسول(تابع الفصل الرابع)
*العلاقة الزوجية بين الزوجين :
من المهم أن نعرف أهمية العلاقة التي نحن بصددها وما النفع الذي يعود علي الإنسان من إقامة هذا النوع من العلاقات حتى نستشعر أهمية الإلتزام بالخلق اللائق مع من نعامله.ونحن الآن بصدد علاقة من نوع فريد علاقة فطر الإنسان علي الشعور بأهميتها بالنسبة له ولكن ليس كل إنسان يعرف القيمة العظيمة لهذه العلاقة حتى يعمل على إستمرارها بالأسلوب اللائق بها وهي العلاقة الزوجية .
وهذه العلاقة قد إهتم بها الشرع إهتمام عظيم جداً و وفر لها كل طرق الإستمرار .فالأسس التي تقوم عليها هذه العلاقة كما بينها الله في كتابه العزيز هي المودة والرحمة كما قال تعالى{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (20)}.الروم.
وإهتمت الشريعة الإسلامية بهذه العلاقة وتعددت الأحكام الموجودة الخاصة بهذه العلاقة بشكل كبير مما يضمن إستمرار هذه العلاقة في سعادة.ولقد وصف الله أن الرابط في هذه العلاقة رابط قوي جداً حيث قال تعالي{ وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً(20)}.النساء.هذا الميثاق و الوعد مع الله فليس لأحد أن يستهين بهذا الميثاق .وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(إِنَّ أَحَقَّ الشُّرُوطِ أَنْ يُوَفَّى بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِه ِالْفُرُوج): 1547 في صحيح الجامع.
.ومن الفوائد التي تعود علي الإنسان من هذه العلاقة ما يظهر في هذه الدنيا من الحفاظ علي النسل وتكوين حياة نفسية مستقرة للإنسان وفيها سكون للإنسان كما قال الله تعال{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا...}1.الأعراف.
.ومن الفائدة العظيمة لهذه العلاقة ما يعود منهاعلى الإنسان في الأخرة من جزيل الثواب والخير كما وضح الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه.( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ): 660 في صحيح الجامع.
وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام(يصبح على كل سلامي من بن آدم صدقة تسليمه على من لقي صدقة وأمره بالمعروف صدقة ونهيه عن المنكر صدقة وإماطته الأذى عن الطريق صدقة وبضعة أهله صدقة ..)(صحيح).وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام(ما أعطى الرجل امرأته فهو صدقة) : (صحيح) : 5540 في صحيح الجامع.
. وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عجب للمؤمن إن أصابه خير حمد الله وشكر وإن أصابته مصيبة حمد الله وصبر فالمؤمن يؤجر في كل أمره حتى في اللقمة يرفعها إلى في امرأته ). رواه البيهقي في شعب الإيمان .
وقال صلي الله عليه وسلم( انظري أين أنت منه ؟ فإنما هو جنتك و نارك) . عن عمة الحصين بن محصن. (حسن): 1509 في صحيح الجامع.
وكما ترى أيها المسلم إن في هذه العلاقة الطيبة الثواب الجزيل من الله عز وجل فكم من الثواب الذي تأخذه من إطعام زوجك وأولادك ومن إدخال السرور علي أهلك إذا إحتسبته لوجه الله تعالى.
.ومن أعظم الفوائد في الدنيا والآخرة من هذه العلاقة ما يعود على الإنسان من الأولاد الصالحين كما في الحديث الشريف عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم( قال إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة أشياء من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)( صحيح ): 793 في صحيح الجامع.
.وقال صلي الله عليه وسلم( ما منكن امرأة تقدم بين يديها ثلاثة من ولدها إلا كانوا لها حجابا من النار قالت امرأة : و اثنين ؟ قال و اثنين) (صحيح): 5805 في صحيح الجامع.
.أنظر أخي المسلم وأختي المسلمة ما جعله الله جل وعلا من فائدة الولد يا له من أجر عظيم إذا إحتسبه الإنسان من هذه العلاقة .
ولأهمية هذه العلاقة وأجرها العظيم إهتم الشرع بأدابها و توضيح كيفية إقامة هذه العلاقة ودور كل من الزوجين في إقامة هذه العلاقة والآداب التي يجب أن يتأدب بها المسلم في هذه العلاقة.و من هذه الآداب ما يلي:
*ما يختص بالعبادات بما يؤثر علي هذه العلاقة وكيفية إقامتها كما وضح الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث(لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه غير رمضان ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه وما أنفقت من كسبه من غير أمره فإن نصف أجره له).عن أبي هريرة. : (صحيح): 7352 في صحيح الجامع.
وفي الحديث أنه(سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي أَسْرُدُ الصَّوْمَ وَأُصَلِّي اللَّيْلَ فَإِمَّا أَرْسَلَ إِلَيَّ وَإِمَّا لَقِيتُهُ فَقَالَ أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ وَلَا تُفْطِرُ وَتُصَلِّي فَصُمْ وَأَفْطِرْ وَقُمْ وَنَمْ فَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَظًّا وَإِنَّ لِنَفْسِكَ وَأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَظًّا)ِ رواه البخاري
*ومنه ما يخص طاعة الزوجة لزوجها كما قال صلي الله عليه وسلم(لو تعلم المرأة حق الزوج لم تقعد ما حضر غداؤه وعشاؤه حتى يفرغ منه ).عن معاذ.(صحيح): 5259 في صحيح الجامع.
.وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا الرَّجُلُ دَعَا زَوْجَتَهُ لِحَاجَتِهِ فَلْتَأْتِهِ وَإِنْ كَانَتْ عَلَى التَّنُّورِ)(صحيح): 534 في صحيح الجامع.
.وقال أيضاً توضيحا لأهمية طاعة المرأة لزوجها( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)(صحيح): 5294 في صحيح الجامع.
.ومنه ما يخص الزوجة من حقوق وما وصى به للنساء .كما قال صلى الله عليه وسلم ( حق المرأة على الزوج أن يطعمها إذا طعم و يكسوها إذا اكتسى و لا يضرب الوجه و لا يقبح و لا يهجر إلا في البيت) . (صحيح): 3149 في صحيح الجامع.
وقال عليه الصلاة والسلام(استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا .) عن أبي هريرة. : (صحيح): 960 في صحيح الجامع.
.ومنه ما يختص بكيفية تعامل الرجل مع طبيعة المرأة الرقيقة الغيورة ولنا في رسول الله أسوةٌ حسنة فانظر أخي المسلم رد فعل الرسول مع غيرة أزواجه كما ورد في الحديث(أهدت بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم طعاما في قصعة فضربت عائشة القصعة بيدها فألقت ما فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم طعام بطعام وأناء بإناء) قال الترمذي : حديث حسن صحيح .(صحيح): 3911 في صحيح الجامع.
أنظر أخي المسلم لفعل الرسول عليه الصلاة والسلام لم يوبخ السيدة عائشة ولم يجرح مشاعرها ولكنه راعى أن الغيرة شعور طبيعي يجب مراعاته وهذا ما يرضاه الله عز وجل في التعامل أن يراعي كل منا شعور الأخر .
*وكما قلنا من قبل بالضد تبين الأشياء فالننظر إلي عاقبة من يخالف هذا الهدى العظيم وما يلقاه المخالف من عقوبة في الدنيا والآخرة أعاذنا الله وإياكم من العقوبة.
.قال عليه الصلاة والسلامٍ (َ ثَلَاثَةٌ لَا تَرْتَفِعُ صَلَاتُهُمْ فَوْقَ رُءُوسِهِمْ شِبْرًا رَجُلٌ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ وَأَخَوَانِ مُتَصَارِمَانِ )(حسن): 3057 في صحيح الجامع
.وقال صلي الله علي وسلم( إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح)عن أبي هريرة. (صحيح) : 408 في صحيح الجامع.
.أما الرجل الذي يسئ معاملة زوجته أو لا يأدي حقها فهو ظالم وعليه ما علي الظالم للناس من وعيد وقال صلي الله عليه وسلم (اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة) (صحيح) : 101 في صحيح الجامع.
.وعدم العدل بين الزوجات تكون عواقبته وخيمة كما وضح الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا كانت عند الرجل امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة و شقه ساقط)عن أبي هريرة. (صحيح): 761 في صحيح الجامع.
.غير ما تخلفه مخالفة الشرع في التعامل بين الأزواج من تعاسة و كره ومشاكل في الدنيا مما لا يطيقه أحد ولا يتحمله.أسأل الله العلي القدير أن يشرح صدورنا لهدي نبيه ويرزق المسلمين بحياة زوجية سعيدة مباركة إنه ولي ذلك والقادر عليه).
*أدب العلاقة بين الأصدقاء والزملاء:
علاقة الصداقة هي نوع من العلاقات واسعة النطاق التي تهم كل الناس علي إختلاف شخصياتهم وهي علاقة لازمة لكل فرد ولا يمكن الإستغناء عنها بأي حال من الأحوال
ولكن يجب أن نوضح الفرق بين الصداقة والزمالة .فالصديق هو شخص يلازم الانسان في أكثر أوقاته و أحداثه مما يجعل بينهما قدر كبير جداً من الإئتلاف والثقة والحب .أما الزميل هو شخص يشاركك في بعض قليل من الأحداث والأوقات تحتاج أن يكون بينك وبينه نوع من التفاهم حتى تستطيع إنجاز الحدث الذي يربط بينك وبينه دون توسع في المعاملة .
.ومن حيث المبدأ يجب أن تعلم أن أي علاقة بينك وبين أي شخص تقوم علي أسس منها.
1-التفاهم في الأفكار و في المنهج المتبع في الحياة علي إختلاف الإسلوب .
2-الأمان المتبادل بينكم والثقة المتبادلة والحب ولإحساس بالألفة.
3-حسن المعاملة حتى في أثناء الخلاف .
4-إتفاق الإهتمامات المشتركة ولو بعضها.
5- التعاون علي البر والمشاركة في أعمال الخير.
.مع الأخذ في الإعتبار الإختلاف المنطقي في الشخصيات بين الناس وتفاوتهم في درجات المعرفة ونوعياتها ومن المهم جداً أن تعرف مهما بلغت القربى بين الشخصين أنه لابد من إختلاف في الشخصيات ولكن مع وجود هذا الإختلاف إلا إنه لا يأثر لوجود المحبة وأعظم الحب .الحب في الله عز وجل كما سنوضح .
ولقد أهتم الشرع بهذه العلاقة لما لها من أثر بالغ في حياة الإنسان وذكر الله عز وجل بعض التشريعات التي تخص هذه العالقة في كتابه الكريم كما قال تعالى{ لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(60)} (سورة النور).
وذلك للإرتباط الوثيق بين الأصدقاء مما يجعلهم متواجدين مع بعضهم البعض في كثير من الأوقات و وجود نوع من رفع الحرج بينهم .
حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى الأبناء بصلة أصدقاء آبائهم .حيث قال صلى الله عليه وسلم(من البر أن تصل صديق أبيك) عن أنس. : (صحيح) : 5901 في صحيح الجامع.
وقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم للجليس الصالح وجليس السوء مثل بليغ حيث قال في الحديث( إنما مثل الجليس الصالح و جليس السوء كحامل المسك و نافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك و إما أن تبتاع منه و إما أن تجد منه ريحا طيبة و نافخ الكير إما أن يحرق ثيابك و إما أن تجد ريحا خبيثة )(صحيح): 2368 في صحيح الجامع.
و هذا مما يدعونا إلي إختيار الصديق وحتى مجرد الأشخاص الذي تجلس معهم وأنظر أخي المسلم إلي أهمية هذه العلاقة وما لها من ثواب إذا كان الهدف منها هو إرضاء الله عز وجل حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم(قال سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمسجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه) .متفق عليه.
فثواب هذه العلاقة التي هي الحب في الله عز وجل و الإجتماع علي طاعته سبحانه وتعالى الرحمة من الأهوال العظيمة يوم القيامة ولذلك يجب أن نهتم بهذه العلاقة وكيفية توجيهها إلي عمل الخير حتى تؤتي ثمارها
ومن فضائل هذه العلاقة أيضاً ما قاله النبي صلي الله عليه وسلم (ما من امرئ مسلم يعود مسلما إلا ابتعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه في أي ساعات النهار كان حتى يمسي وأي ساعات الليل كان حتى يصبح ). عن علي.: (صحيح) : 5687 في صحيح الجامع. _ياله من أجر عظيم يوضح عظم هذه العلاقة الجميلة
وقد وضح الرسول عليه الصلاة والسلام بعض الآداب التي يجب علي الإنسان أن يراعيها نحو صديقه منها قوله صلى الله عليه وسلم عن أنس بن مالك قال (قال رجل يا رسول الله أحدنا يلقى صديقه أينحني له قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا . قال فيلتزمه ويقبله قال لا . قال فيصافحه قال نعم إن شاء . والسياق لأحمد وكذا الترمذي لكن ليس عنده إن شاء ولفظ ابن ماجه نحوه وفيه ولكن تصافحوا) . ( حسن )
و ورد في الأثر(كانوا يقولون لا تكرم صديقك بما يشق عليه ) وذلك عن طريق الإلحاح عليه بفعل شئ لا يريده مثل الإكثار من الأكل أو غير ذلك .
.كما أن الصديق مرءاّت صديقه ومن الواجب علي الأصدقاء أن يتناصحوا ويوصي كل منهم الأخر بالصبر على طاعة الله عز وجل كما قال الله عز وجل في كتابه{ وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}.فهذا هو أهم واجب من واجبات الصداقة .(أسأل الله العلي القدير أن يظلنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله إنه ولي ذلك والقادر عليه)....(تابع الفصل الرابع)
__________________
ما أخطأك ما كان ليصيبك وما أصابك ماكان ليخطأك رفعت الأقالم وجفت الصحف.
|