
02-05-2007, 01:02 PM
|
 |
مراقب سابق
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: Twilight Zone
الجنس :
المشاركات: 3,457
|
|
الأيتام.. أين نحن منهم؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
أعتقد أن عنوان الموضوع يقول كل ما نتوقع !
الأيتام .. هؤلاء الفئة التي لا يمكن فصلها عن نسيج المجتمع ، تُعتبر من اللبنات الهامة في تكوين جيلٍ صالح من المسلمين ، يُعتمد عليه في أوقات الشدة.
لنتكلم أولاً عن تعريف اليتيم في اللغة:
اليتيم هو من فقد أباه و لم يبلغ بعد الخامسة عشرة من عمره.
و لقد تم ذكر كلمات تُعبرعن اليُتم و الأيتام عموماً في القرآن في 23 آية منفصلة ، و كذلك الحال في الأحاديث الشريفة ، حيث تم تناول هذا الأمر كثيراً.
لنتفق أولاً أن اليتيم هو فرد من نسيج المجتمع ككل ، و صلاحه من صلاح المجتمع و فساده من فساده ، و أولى خطوات أصلاح اليتيم هو أن كفالته.
اليتيم محروم من الأمور التالية: الحب والحنان، والتقدير، والأمن، والاستقرار النفسي، والانتماء، والحرية، والاستقلال الفردي، والخصوصية، واكتساب الخبرات الجديدة وغيرها من الاحتياجات المكونة للشخصية السوية ، و أهم نقطة و هي المعاناة بسبب فقدان الهوية العائلية و تشوه الحاجة الإجتماعية.
بالطبع كفالة اليتيم تُشكّل جزءاً من العبئ المادي على رب الأسرة ، و من هنا تبدأ و تتضح أهمية الأجر و الثواب.
كفالة اليتيم هي أحدى أوجه التكافل الإجتماعي بين أبناء أمة الإسلام ، و لقد حض نبي الرحمة على كفالة اليتيم كما ذكر في الحديث الشريف الذي رواه البخاري:
(أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا.. وأشار بالسبابة والوسطى، وفرق بينهما) ، او كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم.
سأقوم بذكر أوجه أخرى لكفالة اليتيم غير المادية منها:
1. الكفالة المعنوية: وهي أن نقوم بعملية الدعم النفسي المستمر للأيتام من جيراننا ، من شارعنا ، من حيّنا و من مدينتنا.
2. الكفالة التأديبية و التربوية: وهي أن نقوم بالمساهمة التطوعية لتقديم الدعم التربوي و التأديبي لأيتام يسكنون في دار أيتام مثلاً. و من الأمثلة على ذلك القيام بالمشاركة التطوعية الإدارية في تقديم يد العون من خلال استشارات و عقد حلقات دورية للأيتام للتعريف بأهمية وجودهم في المجتمع.
3. الكفالة الدورية: و هي أن يتناوب أفراد معينين من المجتمع على إدخال الفرحة في قلوب الأيتام. و سأذكر مثالاً على ذلك: هناك شحصٌ عزيزٌ جداً على قلبي ، يقوم كل فترة بجمع عدد معين من الأيتام ، و جلبهم الى منزله لمدة يوم كامل بمصاحبة مسؤول دار أيتام ، يقدم لهم الهدايا و الطعام و يعمل مسابقات جميلة... كل ذلك يُغيّر من نفسية اليتيم بصورة كبيرة الى الأفضل.
لن أطيل عليكم و لكن لنتخيل كيف سيكون الحال لو استطاع كل منا تقديم يد العون بأي صورة ممكنة لهؤلاء الأيتام؟
لم أستطع أن أفكر بغير النقاط أعلاه ، و ليتكم تساعدونني بنقاطٍ أكثر نساعد بها تلك الشريحة (الحزينة) من أمة الإسلام.
جزاكم الله خيراً.
__________________
. .
لا اله إلا الله محمد رسول الله . .
.
|