السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بإذن الله سأبدأ بعرض سيرة
الإمام أبو حنيفة النعمان (رحمه الله)
المادة العلمية للشيخ عبد العزيز بن سعد الدغيثر
التعريف بالإمام:
هو الإمام الجليل أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن وزطى،ولد رحمه الله سنة 80 هـ،كان أبو حنيفة خزَّازًا يبيع الخز والأقمشة،وعن أبي يوسف قال: كان أبـو حنيفة ربعة من أحسن الناس صورة وأبلغهم نطقا ونغمة وأبينهم عمَّا في نفسه.
منزلته العلمية :
الثناء على أبي حنيفة في فقهه وتدينه وورعه وصدقه مبثوث في كتب الجرح والتعديل.
* ففي الحديث :قال محمد بن سعد العوفي سمعت يحيى بن معين يقول:كان أبو حنيفة ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه ولا يحدث بما لا يحفظ. وقال صالح بن محمد سمعت يحيى بن معين يقول كان أبو حنيفة لابأس به وقال مرةهو عندنا من أهل الصدق ولم يتهم بالكذب،ولقد ضربه ابنهبيرة على القضاء فأبى أن يكون قاضيا،وذكره ابن حبان في معرفة الثقات،ولا أن أبا حنيفة لم يكن من المتخصصين في رواية الحديث مع جلالته.
*أما في الفقه:فقد قال الذهبيوأما الفقه والتدقيق في الرأي وغوامضه فإليه المنتهى والناس عليه عيال في ذلك.قال ضرار بن صرد سئل يزيد بن هارون أيهما أفقه الثوري أو أبو حنيفة فقال أبو حنيفة افقه وسفيان أحفظ للحديث.
*وأما في العقيدة:فقد كان له مع المبتدعة صولات وجولات،فله مناظرات معهم تدل على فهم سلفي وبعد عن البدع في الجملة.
روى الخطيب بسنده عن يحيى بن نصر،قال:كان أبو حنيفة يفضل أبا بكر وعمر،ويحب عليا وعثمان،وكان يؤمن بالأقدار،ولا يتكلم في القدر،وكان يمسح على الخفين،وكان من أعلم الناس في زمانه وأتقاهم.
وعن أبي يوسف،عن أبي حنيفة قال:من قال:القرآن مخلوق فهو مبتدع، فلا يقولن أحدٌ بقوله ولا يصلين أحدٌ خلفه.
*وأما تعظيمه للنصوص:فقد كان أبو حنيفة من أشد المعظمين للنصوص، وقد جعل منهجه ولمن تبعه أن يقدم النص على كل قول،فقد روى نوح بن الجامع عن أبي حنيفة أنه قال ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فعلى الرأس والعين ما جاء به الصحابة اخترنا وماكان من غير ذلك فهم رجال ونحن رجال.
يتبع بإذن الله تعالى ....