الموضوع: عولمة الطفولة
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 23-05-2007, 05:54 PM
الصورة الرمزية ! ابــو أيهــم !
! ابــو أيهــم ! ! ابــو أيهــم ! غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: غربة الذكريات ..
الجنس :
المشاركات: 2,768
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخى موضوع راائع جداً
واتمنا تقبل مداخلتى

عولمة الطفل المسلم</SPAN>

عالم جدير بالأطفال

تحت شعار (عالم جدير بالأطفال( بدأ هجمة غربية جديدة على الأسرة المسلمة مستهدفة

) الطفل( بعد أن استنفدت جعبتها مع ( المرأة ) في مؤتمر <بكين 1> و<بكين 2>، وعبر وسائل الإعلام ورسائلها المباشرة وغير المباشرة وعبر المنظمات النسوية وغيرها، والآن جاء دور الطفل المسلم لنسمع الأفكار الخبيثة التي لا تتوانى عن ضرب كل المقدسات وإسقاط خصوصية المجتمعات المختلفة من أجل <عولمة الطفل> وصبه في القالب الغربي المشوَّه·
فعلى غرار مؤتمر المرأة ومؤتمر السكان تصدر الأمم المتحدة وثيقة مهمة بحقوق الطفل تحت اسم <عالم جدير بالأطفال> هذه الوثيقة ـ شأنها شأن الوثائق السابقة للمرأة والسكان ـ هي من أساليب عولمة النظم الاجتماعية والأخلاقية للدول المختلفة، حيث يتم توجيه العالم كله تحت نظام أخلاقي واجتماعي واحد ذي رؤية غربية في تحد سافر للخصوصيات الثقافية للدول المختلفة·



نظرة سريعة إلى الوثيقة لنرى ما (العالم الجدير بالأطفال الذي تنشده؟!!(
ـ إنه عالم يتم فيه <تمكين الطفل> بمعنى إخراجه من سلطة أبويه وأسرته·
ـ ويقدم للمراهقين من بنين وبنات دون الثامنة عشرة ما يشجعهم على ممارسة الحرية الجنسية من <خدمات الصحة الإنجابية> مثل منع الحمل والإجهاض!·
ـ وينادي بالمساواة المطلقة بين الجنسين، فليس هناك ذكر أو أنثى بل <نوع> (Gender) ويعني ذلك المساواة في الميراث والقوامة·
ـ ويدعو إلى <حماية الأطفال من النزاعات المسلحة> والمقصود منع أطفال الحجارة في فلسطين من الدفاع عن أنفسهم ومقدساتهم·
ـ ويدعو إلى إلغاء المهر الإسلامي، عدم توقيع أي عقوبات بدنية على الطفل من قبل أبويه وألا ينزع الطفل من ولايتهم، منع الزواج المبكر وإمكانية إنتماء الطفل للأسرة الشاذة!!·


والمدهش أن الدول العربية والإسلامية تواجه هذا الأمر بصمت مريب وتعتيم إعلامي رغم أن هذه الوثيقة ستتحول بعد التوقيع عليها من قبل الدول إلى قوانين ملزمة كما أن الفصائل العلمانية بداخلها ستتلقفها وتحاول تفعيلها ونشرها في المجتمع تدريجياً كأنها قانون ودستور جديد، والمثير للعجب حقاً كيف يعثرون ويدبجون مصطلحات ومسميات براقة للتعبير عن أحط وأبشع المعاني؟·
مثل: الدعوة إلى <تمكين الطفل> والمقصود إخراجه من سلطة الأسرة، فالوثيقة تدعو إلى <تآكل السلطة الأبوية والمدرسية بشكل واضح>، وتضع بدلاً منها مؤسسات الدولة حتى إن كلمة <أسرة> لم ترد في وثيقة كهذه إلا مرتين، فالتعامل مع الطفل يتم بطريقة فردية كما تم التعامل مع المرأة من قبل في وثيقة بكين، خارج الإطار الأسري الاجتماعي·
ولغة الخطاب تعتمد على البعد المادي التعاقدي في التعامل مع الطفل وليس على البعد التراحمي السائد في المجتمعات الشرقية عموماً، فالطفل هو استثمار (Investment) كما ورد في الوثيقة·
أما الدعوة لتقديم خدمات الصحة الإنجابية> فالمقصود بها تقديم وتسهيل خدمات الإجهاض ومنع الحمل ورعاية الحوامل من الفتيات القاصرات باعتبارهن أطفالاً <تم تعريف الطفل بأنه من هو دون الثامنة عشرة> وبالتالي بجب توافر كل الخدمات الصحية للمراهقين والمراهقات لتتاح لهم الممارسة الجنسية الحرة في وقت مبكر!!
بل إن الوثيقة تضع تصورات لمناهج الثقافة الجنسية للأطفال خارج نطاق الأسرة بشكل يثير الفوضى الأخلاقية ويدمر براءة الأطفال من الأجيال اللاحقة ويجعلها أنموذجاً للطفولة الغربية المفعمة بالعنف والاستحواذ الجنسي·
وترفع الوثيقة شعار المساواة وتلح في استعمال كلمة <نوع> Gender للإشارة إلى الأولاد والبنات أو الذكور والإناث وهذا الاستعمال يعكس للإشارة إلى الأولاد والبنات أو الذكور والإناث، وهذا الاستعمال يعكس موقفاً نسوياً يهدف إلى إزالة كل الفوارق البيولوجية والنفسية بين الجنسين ويتجاهل أيضاً التميز والتكامل في الأدوار الاجتماعية، والمقصود هنا ليس المساواة في الأجور أو الرعاية الصحية، وإنما المساواة في الميراث وهو ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية، من المدهش كذلك أن دولة عنصرية معتدية مثل إسرائيل تحاول بمساندة دول كبرى إدخال كلمة <إرهاب> لوصف الدفاع عن النفس والوطن ضد المحتلين وكان الشعار البرَّاق المرفوع هو <حماية الأطفال من النزاعات المسلحة>، وطرحت قضايا أخرى بكلمات وتعبيرات مخادعة·
1 ـ اقتراح بإلغاء تسعير البنت (the Priceofthegirl) والمقصود المهر الإسلامي·
2 ـ إمكانية انتماء الطفل <للأسرة متعددة الأشكال> والمقصود الأسر الشاذة!·
3 ـ منع الزواج المبكر·
4 ـ تجريم عقوبة الضرب والعقوبات البدنية للأولاد لتقويمهم رغم أن ذلك وارد في الشريعة الإسلامية·
وقد تصدى المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ـ بالرغم من أنه منظمة غير حكومية ـ لتلك الوثيقة واستطاع أعضاؤه إلغاء الاقتراحات الأربعة السابقة وإن بقيت الاعتراضات على البنود الأولى التي سبق وفصلناها والتي تتعارض تماماً مع ديننا الإسلامي وخصوصية مجتمعاتنا وثقافتنا، كما استطاع المجلس إدخال كلمة <دين> في الوثيقة وهي الكلمة التي لم تكن واردة فيها·
إن الوثيقة هي محاولة لانتزاع الطفل من الأسرة لتفكيكها من الداخل وهو بداية لشرخ في جدار الأسرة، وحض على الضياع والتشرد حتى يصبح من حق المراهقين والمراهقات إقامة علاقات جنسية حرة والحصول على الخدمات الصحية التي تعينهم على ذلك، ويصبح الطفل منتمياً لمؤسسات حكومية خارج نطاق الأسرة التي سننزع من داخلها التواد والتراحم لتصبح العلاقة بين الطفل وأسرته علاقة استثمارية·
كذلك يتم تجاهل أطفال المجاعات والتشرد في طول وعرض الدول الإسلامية، ويتم التركيز على أطفال الحجارة في فلسطين الذين تدعو الوثيقة إلى حمايتهم من الانخراط في <الإرهاب> بدعوة حماية الأطفال من النزاعات المسلحة، وقد طالب السفير الإسرائيلي صراحة بإضافة عبارة <عدم تشجيع الأطفال على الاستشهاد>·
السؤال يطرح نفسه بقوة، إذا علمنا أن الفاتيكان صرَّح بعدم قبول أي بند يتعارض مع الدين، فأين صوت الأزهر والمؤسسات الدينية؟ وما دور الدول الإسلامية في التصدي لهذه الهجمة التي تستهدف أساس المجتمع وأمله في مستقبل أطفالنا؟


__________________

هيا بنا نتوب جميعااا اذكار المسلم


..

انتظري يا عقارب الساعة لا تمري بسرعة
اصمدي ودعينى اودع ذكرياتي الجميلة
واحمل بيدى تلك الحقيبة

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.95 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]