/ نسبه r
نَسَبُ الرسولِ الكريمِ نِعْمَ النَسَبْ
محمدُ بنُ عبدِ الله بنُ عبدِ المطلبْ
هاشميٌّ قُرَشـيٌّ كِنَـانيُّ النَسَبْ
إسماعيل جدهُ وأبو القاسمِ اللّقبْ
حليمةُ المرضعةُ وأمهُ بنت وَهَبْ
عامُ الفيلِ مولدهُ وبعدَ العاشر الموتُ اقْتَرَبْ
عاشَ ثلاثاً وستينَ بعدَ اكتِمــالِ الطَلَبْ
فصلى الله عليهِ دومـاً دونَمـــا تَعَبْ
صفاته الخَلْقية
أجمَلُ الوجوهِ وَجهُ الحَبيبْ
أبيضٌ مُنيرٌ وللقَلبِ قَريبُ
لحيَةٌ كَثَةٌ وجِسْـمٌ مَهيبُ
والعينُ مَكحولةٌ وابتسامتهُ تُجيبُ
عن قلبٍ طيبٍ وهوَ نعمَ الطبيبُ
نـورُ الشمسِ والقمــرِ عندهُ
كَذَرّةٍ في هذا الكـونِ العجيبْ
رحمته بالناس
يا رحمةً يوم ولدت يا رسول المسلمينا
يا رحمةً يوم أرسلك الله للـــعالمينا
يا رحمةً من الله للعالمينا
يا رحمةً بأهلك يـوم الفتـح المـبينا
فُرِضت عليــك الصــلاةُ خمسينا
فرجوت ربَّ العالمينا
فجعلـها خمســـاً للعـــابدينا
كنت عَدْلاً مع أهل الكتابِ والمشركينا
فشهدوا لك بأنك الرســولُ الأمينا
يا شفيعاً من الله للمـــــوحدينا
فداك أبي وأمي يا حبيبي يا رسول الناس أجمعينا
فضائله من الله
فضــائِلهُ جَمّةٌ بشيراً ونذيراً
ودَاعيـــاً لِرَبهِ وسِراجاً مُنيراً
ورحمةً للعالمِين, ومُرعِبَاً يَومَ النَفيرِ
والأرضُ جُعِلت لهُ مسجداً وطَهوراً
يومُ القيامةِ شافع مُشفَّع مُهابُ المسيرِ
والقـرآنُ والسنةُ شرعٌ ونــورٌ مُنيرْ
فضائله من الله مع الخلق
أقسمَ الأعرابيّ بأنهُ
لم يَجدْ معلماً مِثلَهُ
وبِجِذْعٍ بَكى فِراقه
كَطِفّلٍ يُخْشِعُ أَنينُهُ
أخْبَرَنا في قُرآنِهِ
أنَهُ رَحْمَـةٌ لخَلْقِهِ
رَحَماتُه ظَهَرت في خُلْقِهِ
وفي تعامُلهِ معَ أعْدائِهِ
موته وأثره على الناس
وانطفأ مِصبــــاحُ الوحيِ في البشريّة
بعدَ عـــامِ عشرٍ من الهجــرةِ النبويّة
وعمَّ الحُزنُ أرجـــاءَ الجزيـرةِ العربيّة
فبكاهُ الصغــيرُ وَالكبـيرُ بَلْ كُلُ البَريّة
وحضَنَتهُ الأرضُ في جَوفِها بِكُــلِ حِنْيّة
وَرَثاهُ النّـاسُ شِعراً ونَثْراً بأصواتٍ شَجِيّة
فصلىَ عليهِ البَاري والملائِكَةُ وآلهِ والذُرْيّة
يا قـائداً, قـائدٌ في الحشْر كُلَ البَشَريّة
أسألكم بالله الدعاء لى ولكم