السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
بارك الله فيك أختي بسمة على المداخلة الطيبة
بخصوص النظام التعليمي الموجود في العالم العربي ، أعتقد بأنه يجب أن تتم مراجعته بالكامل ، إبتداء الكادر التعليمي مروراً بالعملية التربوية و إنتهاءً بتقييم العملية التعليمية بالكامل.
الحاصل الآن ، أن العملية التعليمية تُخرّج طلبة مبرمجون مسبقاً ، لتقبّل العولمة بكل مقاييسها ، وهو أمرٌ مدروسٌ جيداً و أشبهه بأمواج تسونامي !
أذكر يوم تخرجي ، قال لنا الدكتور المسؤل عن مشروع التخرج الذي كنت أعمل عليه ، و هو بالمناسبة الآن وزير التعليم العالي في مصر (د. يسري الجمل) ، أن 17 عاماً من الدراسة المتواصلة ، 5 سنوات منها في الكلية ، قد ساهمت بشكل أو بآخر في صنع أناس قادرين على التفكير بحل مشكلة ما !!
إذن المسألة كلها تعتمد على زاوية النظر الى العملية التعليمية و كيف أن القوانين القديمة يجب أن تكون أكثر مرونة في التعامل مع الزمن.
بخصوص الدروس الخصوصية ، من وجهة نظري الخاصة أنها ضرورية ، لسببين بسيطين:
1. التقدير المادي للمدرس ضعيف للغاية مع حجم المجهود الهائل الذي يبذله لتعليم الأجيال.
2. تفاوت المقدرات العقلية للطلبة يُحتّم وجودالدروس الخصوصية بصورة مستمر.
يجب علينا أن نفكر أولاً في سبب الدروس الخصوصية و العمل على إيجاد حلول جذرية قبل أن نطالب بإلغائها.
بخصوص إعادة السنة في كليات الطب ، أعتقد بأن ذلك الأمر موجود بالفعل حتى لدينا في الأردن ، بسبب الإرتباط الفعلي للمواد مع بعضها البعض و عدم إمكانية فصل (تقييمها) مثل باقي التخصصات ، لأنه في النهاية سيتم التعامل مع أرواح بشرية.
بخصوص المدراس الخاصة ، أو مدارس اللغات كما تسمى ، اللوم يقع على الأهل بصورة رئيسة ، لأنهم هم من تسابقوا ليقولون: (أولادنا اليوم في عطلة الكريسماس) !!!
ما يحصل في المدراس الخاصة من مصائب و بلاوي ناتج في الأساس من ضعف الوازع الديني في البيت أولاً و لا نستطيع أن نلوم المدرسة الخاصة .. لأنها في النهاية أداة تسهيل لتلك الأمور لا أكثر ولا أقل.
أشكر مداخلتك الجميلة و أعتذر عن الإطالة.
جزاكِ الله خيراً
__________________
. .
لا اله إلا الله محمد رسول الله . .
.
|