31 : بين تفتح وتفتح :
31 –بين تفتح وتفتح: العبرة بالمسمى لا بالاسم.ومنه فيجب أن نتفق :
* ماالمقصود بالتفتح ؟ " وعلى ضوء التعريف , يمكن أن نعطي رأينا فيه .
* ما المقصود بالانحلال ؟ " وعلى ضوء التعريف , يمكن أن نحكم له أو عليه .
* ما المقصود بالتوسط والاعتدال ؟ " وعلى ضوء التعريف يمكن أن نعطي رأينا فيه .
* ما المقصود بالتشدد والتعصب والتزمت ؟ " وعلى ضوء التعريف يمكن أن نحكم :
نحن معه أوضده .
وهكذا ...
أولا : وإذا اعتبرنا من مقتضيات الإنفتاح والانحلال : الكذب والسرقة , وترك الصلاة والصيام , والتبرج , وتتبع عورات النساء , وشرب الخمر , وسماع ما لا يجوز من الغناء و... , فإنني أفهم بأن معناهما واحد : هو تفسخ وتحلل من الأدب ومن الأخلاق , وهو ضلال وانحراف , وهو بعد عن الدين ومقتضياته . وبهذا المعنى نحن جميعا يجب أن نتبرأ من هذا الانحلال ومن هذا التفتح , مهما شكرهما من شكرهما من الفساق أو الفجار .
وإذا اتُّهِمنا بسبب من ذلك بأننا متعصبون فإننا نرد " إن كان هذا تعصبا فاللهم احينا متعصبين وتوفنا متعصبين وابعثنا يوم القيامة متعصبين " اللهم آمين .
ثانيا : وأما ما يقوله الكثير من المتدينين بأن كل واحد منهم متفتح , فهم يقصدون – عادة- بالتفتح شيئا آخر , هو عبارة عن الاعتدال والتوسط اللذين امتاز بهما الإسلام . وهذا التفتح - بهذا المعنى - أنا وأنت وهو وهي وهم وهن , نحن ( ما دمنا مسلمين ) يجب أن نكون جميعا معه , طلبا للسعادة الدنيوية والأخروية وطلبا للأجر الأكبر عند الله وحتى نكون قدوة أفضل وأسوة أحسن . والتفتح بهذا المعنى هو ضد التشدد المذموم وضد التعصب الممقوت وضد التزمت المكروه . وهنا , أي إن كنا حريصين على الاعتدال والتوسط : إن اتهمنا المتعصبون بالتفتح والانحلال و ... فإننا نقول لهم " إن كان ما نحنُ عليه تفتحا وانحلالا , فاللهم احينا منحلين ومتفتحين وأمتنا منحلين وابعثنا يوم القيامة متفتحين" . اللهم آمين .
والله ورسوله أعلم .
يتبع :
__________________
|