أتتكِ أشواقنا حرّى تطرقُ بوّابةَ الزمن ..
يا بلاد طهرٍ فاحَ من أرجائها
عبقُ الشهداء ..
أتَتكِ ووجيبُ القلب في ارتفاعٍ ،
وأنفاسُ الحنين تتسارعُ يلُفها العزمُ والأمل ....
أنّى لهم أن يقولوا ذبُلتِ الأوراق
و يبُستْ أغصانُ زيتونكِ فلم تعُد يُسقّيها
الأمَل ..؟
في كل يومٍ لكِ موعدٌ مع الموت ..
فتتأرجحُ سماؤكِ بين رعدِ وبرق ،،
وتهطلُ دموعاً من فرحٍ تلمعُ
في تلكَ العيونِ الصابرةِ
كسيوفٍ انسلت من غمدها ..
حادةً في وجهِ العدوّ .. لتُريَهُ أن لا أملَ لك
في إبعادي ..!
فيُستفزّ ضجيجُ دواخلنا ..
و يُوقدُ ضعفَنا بعزم رجالكِ
وجلَدِ نسائكِ ..
وشموخِ أطفالكِ ...
فلسطينُ يا درة المدائن ..
آهٍ لو تعلمين ،
كم .. وكم نُغذّي حروفنا ببعضٍ من يقين
لنُرصّعَها رسماً يليقُ بكِ ..
بـ نضالكِ .. و بأرضكِ ..
آهٍ .. علّها يوماً تصدقُ فتعبُرُ بنا مدائنَ قلبكِ لتسكنَه ،،
وتحملُنا إليه ..
فنرُدد معاً .. إنّا لكِ
ولأقصاكِ سنبيعُ الحياة ..
.
.