[عيون فلسطين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الملاحظ للتطورات الحاصلة فى فلسطين يجد الانسان أمور قد يظهر له أنها مستجدة ولكن بنظرة تفحص وتأمل وبالعودة الى الماضي القريب والمتوسط تتجلى له حقائق ما كان لذلك الشخص أن يغفل عنها
بداية الحديث تنظيم فتح الياسر تحت المجهر
أعود بكم وعلى محمل السرعة للخلف قليلا الى عام 1993 اشتباكات مريرة بين الطرفين على خلفية مؤتمرات مدريد وأوسلو ومن هنا ظهر الشرخ الاول وإختلاف المنهج المختلف عليه بالاصل
انتقل الى مرحلة متقدمة جدا الى عام الانتفاضة الثانية الاول (انتفاضة الاقصى )
بدأت الانتفاضة وكانت حركة فتح والتى يتزعمها ياسر عرفات بالانخراط بقوة بتلك الاحداث
وكانت سباقة لذلك عن حركة حماس لعدة اسباب أجملها فى نقطتين
الاولى : كبر القاعدة الجماهرية لحركة فتح والتى استغلت هذه القاعدة من أجل توسيع الانتفاضة حتى ينظر ألينا العالم نظرة شفقة ورحمة فيمارس ضغوط على اسرائيل لتحسين الوضع التفاوضي
وتم استغلال حادثة اقتحام الاقصى بذكاء بالغ
النقطة الثانية
ضعف حركة حماس من ناحية عسكرية بسبب الحملات الامنية المتواصلة ابتداء من عام 1996 والتى جردت الحركة من كل سلاحها وعتادها ووقوع القادة فى مدرسة يوسف (السجن)
فلقد تعرضت حماس قبل الانتفاضة لهجمة شرسة منسقة من الصهاينة
بدأت الانتفاضة ودخلت حماس فيها واستطاعت بتوفيق الله أن تغير اتجاه العمل وأن تفسد كل ما خطط له بليل
فبمعية الله وتوفيقه أصبحت الانتفاضة انتفاضة الرشاش والقنبلة والحزام الناسف
الان ومع الوضع الجديد حاولت السلطة إيقاف قطار الانتفاضة لانها ببساطة خرجت عن السكة المحددة واستمرارها سوف يؤدي الى ضياعهم
مارسوو الاعتقال بحق ناشطى حماس لا حقوا المجاهدين ومن كل الفصائل
هنا ظهرت المشكلة والتى هي لب الموضوع
وجدو ان حركة فتح منخرطة بالعمل العسكري وبشكل مكثف وأن هناك فى الحركة تيار فتحاوي إسلامي الهوية والطرح والاداء ولا يحمل من إسم فتح غير الاسم
حماس انتبهت الى تلك النقطة مبكرا وبلعبة سياسية ماهرة استطاعت أن تنمي ذلك التيار وتمده بالمال والسلاح ليكون لها عوننا فى ساحات الجهاد ضد الصهاينة وضدد التيار العميل المتنفذ فى السلطة
فحماس هى المسئولة وهى التى صنعت شيئ إسمه كتائب احمد ابو الريش ودعمته بالمال ويشهد الله على صدق كلامي .
وكانت دائما تحصل مشاجرات بين ابو الريش وكتائب شهداء الاقصى وكان الاخير يتهمون الاول بأنهم جواسيس حماس فى فتح
وعندما استطاع محمد دحلان أن يشتري ذمم قادة كتائب ابو الريش بعد استشهاد قائدهم عمرو ابو ستة استطاعت حماس ان تخرج من ابو الريش الاول ريش ثانى واسمه كتائب احمد ابو الريش جيش الاسلام
اتوقف الى هنا وانتقل سريعا الى العام الجاري 2007
فتح الياسر
فتح الياسر خرجت الى الوجود بمباركة ورعاية وحضانة حركة حماس
تقوم استراتيجية حركة حماس الان بالنسبة لفتح على فصل الخبيث عن الطيب
لو نظرت بامعان الى افراد حركة فتح الياسر لوجدت انهم وغالبيتهم من ابناء فتح
الان هذا التنظيم الوليد سوف يكبر ويترعر مادامت حماس موجودة فوجوده مربوط ارتباط وثيق بسيطرة حماس والذي سوف يكلفها غاليا من ناحية مادية وسيكون عبأ اقتصادي أخرعلى كاهلها المثقل بالمشاكل
تنظيم الياسر ستحاول حماس الان جاهدة على نشره ليس بين أفرادها بل بين الوسط الفتحاوي وطريقة التلميع والنشر سهلة للغاية وهى المقاومة وسوف تجد لهذا التنظيم اعمالا فى الايام القادمة بامكانك ان تقول عنها فخر الصناعة القسامية
تنظيم الياسر وقبل الاعلان عنه غالبية كوادره تتبع كتائب شهداء الاقصى المجلس العسكري والتى يتزعمها خالد ابو هلال وابو خالد حجازي
والتى لا يخفى على احد ان تمويلها ودعمها من حماس كما أسلفنا
فكان أن صبحوا هولاء الاخوة وكلمة الحق تقال أصبحو صمام الامان للمجاهدين وقد تعرضوا للاذى الشديد من قبل التيار اللحدي المتنفذ فاعتقلو وفصل البعض من وظائفهم
وخير مثال أسوقه على صحة ما نطرح ذلك التنظيم الباسل لجان المقاومة الشعبية والتى لو نظرت الى التركيبة التنظيمية له لرئيت ما يسر قلبك ويزيل الهم عن صدرك هم خليط من الشباب الحمساوي الذي لا يستطيع أن يعمل تحت إطار حركة حماس بس الملاحقة المستميتة له من قبل السلطة حينذاك وشباب فتحاوي ذو منهجية اسلامية وشباب من صفوف الاتجاه الماركسيى العلمانى الذي عاد الى الله والى رشده إلا انه يرفض أن يعمل تحت إسم حماس تحديدا بسبب العقلية الفلسطينية العنيدة
اجتمعو وكونوا تنظيم لهم باسم لجان المقاومة الشعبية والذي ما كان ليرى النور لولا أن الله كتب له التوفيق ومن بعد اتجاهه نحو الشعب والامة والى حماس وكانت لهم ضربات موجعات بالصهاينة جعلت من التنظيم الصغير شيئ له حسابه
فكانت أولى عملياته تفجير الميركفاه ومقتل ستة جنود ولو سألتنى من أين لهم العبوة ذات 120 كيلو جرام لقلت لك رحم الله عوض سلمي الذي كان منسق العمل مع اللجان الشعبية ومع الشيخ القوقا وابو قميصان و ابو سمهدانة رحمهم الله بواسع رحمته
أن تلك القنبلة كانت قسامية الانتاج وتنفيذ الالوية فكانت بمثابة الشرارة التى رفعت من أسهم اللجان فى فلسطين .
.............. للحديث بقية والكلام لم ينتهي ........انتظرونا