السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أشكرك مجدداً على طرح هذا الموضوع ، و هو موضوع مطروح كثيراً
إن لم يكن في مواضيع مكتوبة ، أو برامج مرئية فعلى الأقل هو موضوع نتداوله بين أنفسنا
لنبدأ الحكاية من البداية
أن أي رجل سنتحدث عنه سنبدأ من سيدنا آدم عليه السلام
و أي إمرأة سنتحدث عنها سنبدأها من السيدة حواء
و بالتالي علينا أن نكون موضوعيين في أي موضوع يتم التطرق فيه للعلاقة بين الرجل و المرأة
و تفاضل أحدهما على الآخر ، و رؤية كل منا للآخر ،
و حاجته للأخر و كل ما يتعلق و يتمم الأمور من و مع الآخر
فعلينا أن نكون منصفين
فالرجل هو جدي ، و والدي و زوجي و أبني و حفيدي
و كلهم غوالي علي و أنا أكبر بهم و معهم و بتفوقهم
و المرأة هي جدتي ، و والدتي و نفسي و أبنتي و حفيدي
و كلهن غاليات علي و أنا أكبر بتميزهن و تفوقهن لأنهن أنا بهن
و من هنا ننطلق في أي موضوع ( ذكوري / أنثوي )
و أعتذر عن المقدمة المفصلة المطولة نوعاً ما ، قبل إدراج رأيي بالأمر
أنا أرى أن كلاهما والدي
و والدتي متفوقان
و أحب أن أرى تفوقهما سوياً في حياتي مع زوجي
و في حياة أولادي مع شريك حياتهما كل منهما
أما أسباب تفوق من على من ، فهذا يكون حسب التميزات حسب الأوقات و الأعمال و مجال التفوق و التميز
نريد أن نبدأ من الطفولة الدراسية ، جيد ، بطبيعة الحال ، الفتاة تحب أن تثبت تفوقها لأكثر من سبب ، فما زال رغم كل شيء مجتمعنا العربيذكوري إلى حد كبير لدى الكثير من العائلات لما تمثله الذكورية لدينا كعرب ، و إن كانت هذه النسبة بدأت تقل كلما كان الأهل أكثر ثقافة أكان دراسياً أو مع التقدم بالثقافة الحياتية التي ينالاها بخبرتهما الحياتية مع الوقت
و بطبع الفتاة رقيقة و تحب أن يكون لها عالمها الخاص كثيراً في أيام الطفولة ، تبدأ تنسجه من خلال دراستها و كتبها و قلمها ، و من هنا تبدأ رحلة التفوق الدراسي منها على الأولاد الذكور ، في مقابل أن النسبة الأكبر من الصبيان يكون لديهم هدف أخر ، في ظل تميزه بداية في البيت على أخواته البنات ، و مروراً بأن الطفل له شقاوته الخاصة التي تجعله يميل إلى اللعب على الدرس ، و لكن هذا ليس مقياساً فكثيراً من الأولاد متفوقين أيضا و لكن تبقى النسبة الأنثوية أكثر
و مع الوقت ، نسبة التفوق الدراسي ممكن أن تختلف حسب المراحل العمرية ، فمثلاً في مرحلة المراهقة ، تبقى الفتاة تريد أن تثبت تميزها أكثر في الدراسة ، بالإضافة إلى محاولة إثبات تميزها في باقي الأمور التي ترى فيها مراهقتها في نظر الجنس الأخر ، في مقابل أن المراهق يفضل ان يثبت تميزه للجنس الآخر بأمور أبعد من التفوق الدارسي
نأتي الأن إلى مرحلة الشباب و الإنتقال إلى النضج و تحمل الخيارات و المسؤوليات
هنا أرى النسبة التي تختلف مع الوقت أكثر حسب المكان و الزمان و الظروف الحياتية و العائلية
فهناك شباب يبدأون بالتميز أكثر خلال المراحل الجامعية ، لأن هذا حافزاً له لضمان مستقبل عملي أفضل ، و كثيراً من الشباب مثقفين ، و البعض يعتبر أن الدراسة الجامعية هي تحصيل حاصل للعمل دون التميز ، و البعض تكون دراسته مرافقة لعمل منذ مراحل دراسية مبكرة ، و هذا يؤثر على التفوق اللازم ، و طبعاً العوامل العائلية قد تؤثر على التفوق بين الفتاة و الشباب و قدرة كل منهما على التأقلم الفعلي بهذه المشاكل و الخروج منها بأفضل نتائج دراسية
بينما معظم الفتيات و خاصة في أيامنا هذه ، تؤمن لهم أفضل الوسائل للدراسة و التفوق ، و هي بمعزل عن العمل خلال الدراسة إلا في حالات قد لا تكون كثيرة في عالمنا العربي ، و تختلف من دولة إلى أخرى ، و إن بدأت تزداد قليلاً مع الوقت
أتابع بعد قليل إن شاءالله