اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت ياذا الجلال والإكرام
إن ربنا سبحانه هو "السلام"
المعنى اللغوي: السلام أو السلامة: البراءة أو العافية
ومن ذلك قيل للجنة: دار السلام لأنها دار السلامة من الآفات.
وعلى ذلك إذا قال المسلم للمسلم: السلام عليكم، فكأنه يخبره بالسلامة من جانبه ويؤمنه من شره ويبين أنه سلم له لا حرب عليه.
ومعنى السلام في حق الله سبحانه: أي السلام من جميع العيوب والنقائص لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله.
وقال بعض العلماء: السلام هو الذي سلم المؤمنون من عقوبته.
أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بإفشاء هذا الاسم وبين لنا أنه سبب لدخول الجنة فقال: (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببكم؟أفشوا السلام بينكم)
في ذلك حث على افشاء ونشر السلام على من عرفنا ومن لم نعرف.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في اسم "السلام": الله أحق بهذا الاسم من كل مسمى به.
فهو السلام الحق بكل اعتبار سلام من الموت ومن السنة ومن النوم، سلام من التعب واللغوب سبحانه.
علمه سلام من عزوب شيء عنه أو إعروض نسيان أو حاجة تذكر وتفكر سبحانه.
إرادته سلام عن خروجها عن الحكمة والمصلحة سبحانه.
كلماته سلام من الكذب والظلم بل (تمت كلماته صدقا وعدلا) سبحانه.
وغناه سلام من الحاجة،، وملكه سلام من منازع فيه،،
وكذلك عذابه وانتقامه وشدة بطشه وعقابه سلام من أن يكون ظلما أو تشفيا أو غلطة أو قسوة، بل هو محض حكمته وعدله ومما يستحق عليه الحمد والثناء.
:السلام" سبحانه ذو السلامة لعباده فليس في الوجود كله سلامة إلا معزوة إليه، سلمنا وسلم أجسادنا لنحيى حياة طيبة فسلم المخ داخل الجمجمة، وسلم القلب داخل القفص الصدري، ..................
نحن ربنا هو "السلام" ونحن نعبد ربنا " السلام" وديننا هو دين "السلام" ونينا جاء يدعو "للسلام"
ثم نتهم بالإرهاب!!!!!!!!!
أول ما قدم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة قال: (أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام)
إخوتي لنعيش مع هذا الاسم العظيم من أسماء الله عز وجل لنتفق على:
1- المداومة على الذكر بعد الصلاة "اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت ياذا الجلال والإكرام".
2- إفشاء السلام حولنا في كل مكان حتى في المنتدى.
3- استشعار أن ديننا دين السلام.
أتمنى لكم الفائدة
__________________
تجمل بالعطاء تعش كريما...وتلقى السعد في دنيا البرايا..
|