شعبك يا سيدي
آبارنا الشهيدة تنزف نارا و دما
للأمم البعيدة
و نحن في جوارنا نطعم نار جوعنا
لكننا نجوع
و نحمل البرد على جلودنا
و نحمل الضلوع
و نستضيئ في الدجى
بالبدر و الشموع
كي نقرأ القرآن و الجريدة الوحيدة
حملت شكوى الشعب في قصيدتي
لحارس العقيدة
و صاحب الجلالة الأكيدة
قلت له:
شعبك يا سيدي صار على الحديدة
شعبك يا سيدي تهرأت من تحته الحديدة
شعبك يا سيدي قد أكل الحديدة
و قبل أن أفرغ من تلاوة القصيدة
رأيته يغرق في أحزانه
و يذرف الدموع
و بعد يوم صدر في الجريدة:
أن تصرف الحكومة الرشيدة
لكل رب أسرة
..............حديدة جديدة
__________________
للشاعر أحمد مطر
|