
24-08-2007, 05:29 PM
|
 |
عضو مشارك
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2006
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 73
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالجميع وأخص فتاة القرآن التي أثارت موضوعا هاما يستحق التأمل والنقاش للوصول إلى حل يجمع بين العاطفة والرؤية الموضوعية للواقع الذي أصبح مكشوفا للجميع.
كل الأسباب التي ذكرت من قبل جعلت الآباء بعيدون عن أبنائهم وملتصقون أكثر بأمهاتهم وأصدقائهم فبأمهاتهم لأجل تغلب العاطفة على العقل وهي مع إبها ظالما أو مظلوما وباصدقائهم لاشتراكهم في نفس المشكل أو لتقارب العمر ويحيون في نفس الجيل والشعور بلاستقلالية في طرح المشكل مع أقرانهم.
أما الآباء قد تجد غالبيتهم رافضون للحياة الجديدة التي يعيشها أبنائهم الذين يواكبون العصر في طريقة معيشتهم فتجد الأب لشدة خوفه على ولده يغضب لحاله فيأمره وينهاه حتى لا يقع في الأخطاء التي تفصله عن الآداب والآخلاق متناسيا ردة فعل ولده السلبية التي تغضب الرب جل وعلى قبل أن تغضب الوالد بسبب هذه المعاملة التي يراها الولد قاسية وعنيفة وقد تغير فكرة الولد تجاه أبيه بأنه يكرهه ولا يحبه. فالأولى الرجوع إلى تعاليم سلفنا الصالح وحفظ وصية الأحنف بن قيس لمعاوية بن زيد الذي كان غاضبا على ولد فنصحه الأحنف فقال:
أبناؤنا ثمار قلوبنا ، وعماد ظهورنا ، ونحن لهم أرض ذليلة ، وسماء ظليلة ، فإن طلبوا فأعطهم ، وإن غضبوا فأرضهم ، فأنهم يمنحونك ودهم ، ويحبونك جهدهم ، ولا تكن عليهم ثقيلا فيملوا حياتك ويتمنوا وفاتك ويكرهوا قربك .
وهناك قاعدة أخرى حبذا الآباء يفهمونهاوهي:
إن خير وسيلة تدفع الآخرين إلى الاهتمام بك هو أن تكون أنت البادئ بالاهتمام بهم وذلك أن الناس عواطف وأهواء ، وهم يقبلون الاستجابة لكنهم قلما يتحلون بصفة المبادرة .
أسأل الله تعالى أن يوفق الآباء إلى السداد وحسن المعاملة وأن يصلح آبنائهم لما فيه خير الدنيا والآخرة.
بارك الله فيك فتاة القرآن وسدد الله خطاك ولمن اهتم بهذا الموضوع
__________________
|