بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى الأخ الحبيب أبو إلياس
أخي الحبيب
بداية رسالتي ،أستشهد بهذا الحديث الشريف ،"عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن من عباد الله أناسا ماهم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء لمكانتهم عند الله تعالى قيل: أخبرنا يا رسول الله من هم وما أعمالهم فلعلنا نحبهم؟! ".
قال: أولئك قوم تحابوا بروح من الله على غير أرحام تربطهم ولا أموال يتعاطونها فوالله إنهم لعلى نور وإنهم لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس ثم تلا "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين ءامنوا وكانوا يتقون" صدق الله وصدق رسولنا صلى الله عليه وسلم.
أخي الحبيب أبو إلياس
وكانت عودتك مرة ثانية ,لنكمل المسيرة مع إخوان وأخوات لنا هنا،يجمعنا سويا رابط المحبة في الله والاخوة .
أخي الحبيب:
نحن أناس أصحاب رسالة وأصحاب قضية وأصحاب مبدأ نسير عليه نهتدى بهداه
رسالتنا أخي الحبيب.
أن نملأ كل فراغ ونسعى الى كل قلب ...بأمل مشرق عسى الله أن يفتح بيننا وبين قومنا بالحق، فكم من قلوب تنتظر كلامتنا .
أخي فى الله
الطريق يحتاج الى صبر جميل ،فمن لم يقتنع اليوم فلسوف يقتنع غدا،لو استطعنا أن نعرف ظروف كل أخ وكل أخت لنا هنا لهانت علينا متاعبنا وجراحنا وجهودنا ،دعوتنا وأملنا أن يشرح الله قلوبنا وقلوب أخواننا وأخواتنا،للدعوة وللاسلام .
أخي الحبيب
إن دعوتنا إسلامية صحيحة ومهمتنا اليوم وفى هذا المكان تحديدا ليست إثارة النفوس وتصيد الاخطاء وتجريح الاشخاص والهيئات،آمل من الله أن أكون وإياك والجميع بعيدين عن ذلك قدر ما استطعنا
إن دعوتنا للمسلمين والمسلمات رقيقة المشاعر قوامها المحبة والاخلاص واللطف والتيسير
أخي الحبيب
رسالتنا هنا(نجمعُ ولا نفرق. نبني ولا نهدمُ. نتعاونُ فيما اتفقنا عليه ويعذرُ بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه).
مهمتنا في هذه المرحلة إنارةُ العقول وتزكية النفوس والارتقاء وبعواطف الناس ومشاعرهم ونقلهم إلى الصالح المفيد، والتعاون على تكوين الشخصية المسلمة التي هي قاعدة بناء المجتمع المسلم.
نحس من أعماقنا بضرورة العمل لأجل تنوير أخواننا وأخواتنا
ننبهه ونوقظ القلوب والعقول لما يتهددنا من أخطار وما يتربص المتربصين أعداء الاسلام
إن هذا المكان يا أخي صرح عظيم يجمع قلوب كثيرة نحن بحاجة الى جهودك وجهود الجميع لنعين أنفسنا على الخروج من هذا المحيط الآسن الذي غرق فيه شباب الاسلام وفتياته ،
نخرج جميعا الى حيث الهدوء والطمأنينة .
بحاجة الى عاطفة طاهرة عفيفة تسطرها كلمات ،يستعذب حلاوتها ويتذوق شهدها ويأنس إليها ويستأنس بها كل مسلم ومسلمة .
أخي الحبيب
الاسلام وليس إلا الاسلام أولا وأخيرا ،فهو الواحة الظليلة والمرفأ الامين ،والشريعة العادلة والدين القيم .
"ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين".
فسر على بركة تحفك رعاية الله
بارك الله لي ولك وللجميع
وأنا أولى بالعمل بهذه الكلمات