الضغوط عليها في هذه المسألة، طبعاً هذه الضغوطسوف تستمر على الدول العربية طالما أنها لا تسلم تماماً بمطالب الولايات المتحدةالإدارة الأميركية الحالية تحديداً سوف تستمر هذه الضغوط على عدد من الحكوماتالعربية، بطبيعة الحال هناك حكومات عربية لا تتعرض إلى ضغوط، على العكس هي الطفلالمدلل لدى الإدارة الأميركية، ولكن النظم الأخرى التي تحرص على الرأي العام إلى حدما على الرأي العام في بلادها ولا تقبل إملاءات الإدارة الأميركية سوف تظل تتعرضإلى ضغوط ولكنها سوف تقلل من هذه الضغوط وعلى العكس سوف تستطيع مقاومة الضغوطالأخرى إذا ما استجابت لمطالبات المواطنين بأن تكون هناك أوضاع ديمقراطية حقيقية،في هذه الحالة سوف تقول كما تقول الحكومة الإسرائيلية: نحن لا نستطيع أن نتنازل لأنلدينا رأي عام، لأن لدينا معارضة داخلية، يعني أذكر في هذا الصدد في كتاب هنريكاسنجر الذي كان مستشاراً للأمن القومي في الولايات المتحدة ووزيراً للخارجية فيمذكرته قال أنه عندما كان يقوم بجولاته المكوكية في المنطقة العربية كان يكفي أنيقابل الرئيس السادات لكي يحصل منه على ما يريد، أما عندما كان يلتقي برئيس الوزراءالإسرائيلي في ذلك الوقت أعتقد كان من ناحية بيغن فكان يقول له عليّ أن أعود إلىوزارتي وإلى حكومتي، عليّ أن أعود إلى الكنيست، ومن ثم فرئيس الوزراء الإسرائيلي لميكن مطلق اليدين في التفاوض مع وزير الخارجية الأميركية، أما الرئيس ا............. فكانمطلق اليدين تماماً، لا يلقي بالاً، لا أقول للسلطة النيابية ولا الرأي العام لايلقي بالاً حتى إلى آراء مستشاريه، فهنا هذه هي المأساة الكبرى أن هناك إرادة فرضتحدد مصير الوطن أما في دولة نحن نكن لها كل العداء لأنها دولة منتظمة، نحن للأسفالشديد هذه الدولة يملك رئيس وزرائها: إن لديّ يعني حكومة، لديّ مجلس نيابي كنيست،لديّ رأي عام ولا بد أن آخذه في الاعتبار، وهذا تأخذه في الاعتبار الإدارةالأميركية، تقول: نحن لا نستطيع مواصلة ضغوط لا في السابق على من ناحية بيغن وفيالوقت الحاضر على شارون لأن موقفه سوف يضعف أمام الرأي العام الداخلي، ومن ثمفالديمقراطية هي داخلية لمواجهة هذه الضغوط الخارجية, وعندما تأخذ النظم العربيةبهذه الديمقراطية في هذه الحالة لا أقول أن أداءنا سوف يتحسن في مواجهة العالم ولكنأعتقد أنها سوف تكون أكثر قدرة على مواجهة الضغوط الأخرى التي قد تتعرض لها من جانبالإدارة الأميركية الحالية تحديداً: وربما د يعني المأساة الأكبرهي أن الكثير من الزعماء العرب عندما يستمعون للرئيس الأميركي في البيت الأبيضيعتقدون بأن هذه هي نهاية المطاف لا يعلمون بأن هناك يعني جهات أخرى، هناك كونغرس،هناك قوى ضغط، هناك مؤسسات فكر وأبحاث أيضاً تساهم في صنع القرار في الولايات، علىكل حال دكتور ممدوح هذه التقارير يعني تقارير التنمية الإنسانية إلى أي مدى تساهمفي توفير الذخيرة للجهات الخارجية لفرض يعني وجهة نظرها ورؤيتها فيما يتعلقبالإصلاحات في منطقتنا العربية؟ يعني الجهات الخارجية عندما كانتمصالحها النفطية مؤمنة وإسرائيل لا خوف عليها من الدول العربية وكذا لم تهتم أبداًبأمور الإصلاح لكنه بعد 11 سبتمبر بدأت تهتم بهذا الموضوع لأنه بدأ يصل إلى عُقردارها بعض المشاكل نتيجة الضغط على العرب وعلى المسلمين من إسرائيل ومن الاستبدادالغربي، من هنا بدأت تطالب بالإصلاحات العربية والإصلاحات في قضايا مختلفة، لكننيأعتقد بأن هذه الإصلاحات هي حاجة عربية ماسة أولاً ولذلك عند مسح قيمي للعالم ومنهادول غربية.. تسع دول في العالم وجدوا أن الوطن العربي على رأس قائمة الذين يطلبونالديمقراطية من الداخل، وبالتالي نحن صحيح متأخرين عن باقي الدول لكننا هناك تضافراجتماعية وبيئية واقتصادية موجودة هي التي سبّبت تأخرنا وليس الثقافة، الثقافة نحنمثلما تكلم الدكتور سنة الـ 83 كان مؤتمر في ليمارسول، صحيح لم نجد بلد عربي تستضيفهذا المؤتمر عن أزمة الديمقراطية في الوطن العربي، لكن النخب العربية بادرت واجتمعتخارج الوطن العربي للأداء وهذا يدل على أن هناك بالوطن العربي صدق الإحساس والإرادةوالرغبة الشديدة بالحكم الديمقراطي الأمثل والذي نراه هو الطريق الأسلم لتقدمنا،ولذلك نحن نرى بأن هذه التقارير تسهم كثيراً في تقدم بلدنا وأنا أنصح بكل مهتم فيالقضايا الوطنية والسياسية أن يقرأ مثل هذه التقارير وأنا بالنهاية أشكر كل الذينقاموا على مثل هذا التقرير وأعتقد أنهم عروبيون ووطنيون ويحبون أوطانهم العربيةتماماً. الكلمة الأخيرة لك في أقل من دقيقة، هل يمكن أنتساهم مثل هذه التقارير في التعجيل في عملية الإصلاح التي تمس إليها الحاجة فيعالمنا العربي؟: لأ هي تلقي الضوء وطبعاً إنت في ظل نظم غيرديمقراطية يبقى الأمر عند صانع القرار أراد أن يعمل الآليات التي أوردتها هذهالتقارير في.. كخطط للإصلاح سيبقى لأننا ما زلنا في نظم غير ديمقراطية لكن مثل هذهالتقارير تلقي الضوء بشكل علمي على الإشكاليات التي يعاني منها النظام السياسيالعربي، تلعب دوراً كبيراً يعني في مسألة التوثيق العلمي.
وارجو قبول اعتذارى لاى شى بدر منى لهذا الموضوع ..
والمسامحه لااطالتى ..
ولكم كل التقدير والاحترام .....