عرض مشاركة واحدة
  #50  
قديم 01-09-2007, 03:28 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
59 59 86 , 87 , 88 :

86للطالب قبل الامتحان : مما يشجع الطالب على التغلب على الخوف قبل الامتحان أو أثناءه , تذكره بأن الطلبة الفاشلين هم - في الكثير من الأحيان ولا أقول دوما - الذين يعيشون أجواء الرعب وأيام التوتر ويخافون من شبح الامتحانات خوفا شديدا لأنهم مهملون في التحصيل منذ بداية العام الدراسي ، ومقصرون في بذل أسباب الجد والاجتهاد . ومنه فعليه أن لا يخاف الخوف المبالغ فيه , وذلك بتجنب الإهمال وبالحرص على العناية بدروسه ومذاكرتها أولاً بأول بدون أن يؤجل عمل اليوم إلى الغد ، مستعيناً في ذلك بالله وحده ، متوكلاً عليه جل وعلا . وليتذكر الطالب أن من جد وجد ، ومن زرع حصد . وعلى الطالب أن يحرص على أن لا يكون من أولئك الطلاب الذين يعمدون في أيام المراجعة التي تسبق الامتحان إلى مواصلة النهار بالليل في المذاكرة , فلا ينامون ولا يرتاحون ويطيلون السهر بتناول الحبوب المنشطة أو بالإكثار من شرب المنبهات ك "القهوة" ونحوها في محاولة منهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عن طريق مضاعفة ساعات الدراسة والمذاكرة المكثفة لمختلف المواد ( خاصة بعد طول التهاون والإهمال والتكاسل خلال السنة الدراسية ) ناسين أو متناسين أن في ذلك التصرف من الإرهاق الذهني ، والإجهاد البدني ما لا تُحمد عقباه , لأن المعلوم أنه متى كان الجسم والعقل مُجْهَدين فإن مستوى التحصيل سيكون حتما ضعيفاً وستكون القدرة على التركيز مفقودة أو تكاد .
87 - يا مَن تتزلفْ للحكام الظلمة :( والتزلف لا يكون عادة مع الحاكم العادل ) توقَّـفْ , واعلم :
- أن هذا الحاكم – مهما كان - لا يملك من أمره ولا من أمرك شيئا لأن الله هو صاحبُ الأمر.
- أن الحُكمَ لو دام لغيره ما وصل إليه .
- أن هذا الحاكم سيقضي بك حاجاتِه ثم يرميك ,كما تُرمى قشور" الفول السوداني" مثلا غير مأسوف عليها.
- أن الإنسان –أي إنسان-لن يحترمَ إلا أصحابَ المبادئ الثابتين عليها , حتى ولو كان يُخالفُهم فيها , بل حتى ولو كان يحاربُهُم بسببها .ثم اذكر قول الله عز وجل ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسَّكم النارُ).
88- على الطالب أن يعلم بأنّ الغشّ محرّم: في أية مادة , سواء في المواد الكونية أو الدينية , وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من غشنا فليس منا" . والغش ظلم وطريقة محرّمة للحصول على ما ليس بحقّ للطالب . والاتّفاق على الغشّ هو تعاون على الإثم والعدوان ولا يمت إلى التعاون على البر والتقوى بصلة . إن محاولة الغش مهما كان نوعها فضلا عن أنها حرام , فهي ليست سوى دليل على عدم الثقة بالنفس ، وعلى الخوف الدائم من الفشل , وليعلم الطالب بأن الغش لون من الانحرافات السلوكية التي يحاول الغشاش من خلالها الحصول على درجات وشهادات ليست من حقه بأية طريقة ممكنة . ومنه فعلى الطالب أن يستغني عن الحرام يُغْنه الله من فضله وأن يرفض كلّ وسيلة وعرْض محرّم يأتيه من غيره , وليعلم أن من ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه . كما أن المطلوب منه أن ينصح من يقوم ببيع الأسئلة أو شرائها أو يقوم بنشرها بطريقة أو بأخرى محرمة , وأن يطلب منهم أن يتقوا الله ، وأن يخبرهم بحكم فعلهم وحكم مكسبهم . وعليه أنّ ينبه الغشاش إلى أن هذا الوقت الذي يقضيه في إعداد الوسائل المختلفة للغش المحرّم وفي التخطيط له , لو أنفقه في مراجعة المواد المختلفة واستيعابها بشكل جيد وفي المذاكرة الشّرعيّة وفي حلّ الاختبارات السابقة وفي التعاون مع زملائه قبل الاختبار لكان خيرا له وأقوم من الأعمال والاتفاقات المحرمة . فالحذر الحذر أيها الطالب من مجرد التفكير في الغش .
يتبع :...
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.80 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.85%)]