عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 11-09-2007, 03:01 PM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله في أخانا الكريم أبوإلياس وجعل ما قدم لنا في موازين حسناته
ربنا فاستجب منا الدعاء
ومن أخي الكريم ألتمس العذر كي أشارك ومثل ما جرت العادة
رد بحجم الموضوع للرد على الموضوع
نقول وعلى الله الاستعانة والإتكال
الحياء وتعريفه في شرع الله
فهو خلق يبعث على اجتناب القبيح، ويمنع من التقصير في الحق، ولهذا جاء في الحديث ((الحياء خير كله))
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ((إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء)) رواه مالك وابن ماجة بسند حسن
والحياء أصل ثابت فى الشريعة الاسلامية وفى كل الشرائع السابقة فهو وكما نعلم ببزوغ شمس الاسلام نسخ الاسلام كل ما قبله وهناك أمور وشرائع بقيت على حالها لتوافقها كليا مع الاسلام ومنها الحياء قال رسول الله صلي الله وعليه وسلم
((إن ممـا أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما تشاء))
والحياء يا أخوة الاسلام والعقيدة شعبة من شعب الإيمان قال من لا ينطق عن الهوى رسول الله صلي الله عليه وعلى آله الاخيار ((الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان))
والحياء على ثلاث صنوف
الاول :حياء الإنسان من الله سبحانه وتعالى،وهو أعلى درجات الحياء بامتثال أوامره وترك نواهيه،وعدم التقصير في طاعته.وهنا يكون الحياء دليلاً على صحة الدين وقوة الإيمان.
وقد روي عن الرسول (ص)أنه قال لأصحابه(استحيوا من الله عز وجل حق الحياء))فقالوا:يا رسول الله إنا لنستحيي من الله والحمد لله.قال(ليس كذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى،وتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا،فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق
الحياء)).

الثاني : حياء الإنسان من الناس فيكون بالكف عن أذاهم، ورعاية حقوقهم الأمر الذي يؤدي إلى أن يثق به الناس ويحبونه

الثالت: حياء الإنسان من نفسه بأن يجعل حياءه حكماً عليه في كل ما يقوم به من أعمال سراً أو علانية، فإذا أراد القيام بعمل ما فإن كان ذلك العمل موافقاً لطاعة الله ورضاه فعله وإذا كان مخالفاً لذلك تجنبه وتحاشاه.
وإذا كمل حياء الإنسان من وجوهه الثلاثة وهي: حياؤه من الله، وحياؤه من الناس، وحياؤه من نفسه فقد اكتملت فيه أسباب الخير وانتفت عنه أسباب الشر.


ونحن المسلمين مطالبين ومفروض علينا التأسي بخلق الحياء طاعة لربنا وطاعة لرسوله الكريم وإقتداء بسنته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذ ا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه )).
هذا والله أعلم ونأسف على الأطالة
__________________


غزة يا أرض العزة

سلاماً من القلب يا نزف القلب




رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.28 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.72%)]