عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 11-09-2007, 02:22 PM
أبو إلياس أبو إلياس غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: مدينة الرياح
الجنس :
المشاركات: 1,680
الدولة : Morocco
047

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو كارم مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم


بارك الله في أخانا الكريم أبوإلياس وجعل ما قدم لنا في موازين حسناته
ربنا فاستجب منا الدعاء
ومن أخي الكريم ألتمس العذر كي أشارك ومثل ما جرت العادة
رد بحجم الموضوع للرد على الموضوع
نقول وعلى الله الاستعانة والإتكال
الحياء وتعريفه في شرع الله
فهو خلق يبعث على اجتناب القبيح، ويمنع من التقصير في الحق، ولهذا جاء في الحديث ((الحياء خير كله))
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ((إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء)) رواه مالك وابن ماجة بسند حسن
والحياء أصل ثابت فى الشريعة الاسلامية وفى كل الشرائع السابقة فهو وكما نعلم ببزوغ شمس الاسلام نسخ الاسلام كل ما قبله وهناك أمور وشرائع بقيت على حالها لتوافقها كليا مع الاسلام ومنها الحياء قال رسول الله صلي الله وعليه وسلم
((إن ممـا أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما تشاء))
والحياء يا أخوة الاسلام والعقيدة شعبة من شعب الإيمان قال من لا ينطق عن الهوى رسول الله صلي الله عليه وعلى آله الاخيار ((الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان))
والحياء على ثلاث صنوف
الاول :حياء الإنسان من الله سبحانه وتعالى،وهو أعلى درجات الحياء بامتثال أوامره وترك نواهيه،وعدم التقصير في طاعته.وهنا يكون الحياء دليلاً على صحة الدين وقوة الإيمان.
وقد روي عن الرسول (ص)أنه قال لأصحابه(استحيوا من الله عز وجل حق الحياء))فقالوا:يا رسول الله إنا لنستحيي من الله والحمد لله.قال(ليس كذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى،وتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا،فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق
الحياء)).

الثاني : حياء الإنسان من الناس فيكون بالكف عن أذاهم، ورعاية حقوقهم الأمر الذي يؤدي إلى أن يثق به الناس ويحبونه

الثالت: حياء الإنسان من نفسه بأن يجعل حياءه حكماً عليه في كل ما يقوم به من أعمال سراً أو علانية، فإذا أراد القيام بعمل ما فإن كان ذلك العمل موافقاً لطاعة الله ورضاه فعله وإذا كان مخالفاً لذلك تجنبه وتحاشاه.
وإذا كمل حياء الإنسان من وجوهه الثلاثة وهي: حياؤه من الله، وحياؤه من الناس، وحياؤه من نفسه فقد اكتملت فيه أسباب الخير وانتفت عنه أسباب الشر.


ونحن المسلمين مطالبين ومفروض علينا التأسي بخلق الحياء طاعة لربنا وطاعة لرسوله الكريم وإقتداء بسنته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذ ا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه )).

هذا والله أعلم ونأسف على الأطالة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الحبيب الكريم
أبو كارم
جزاك ربــي خيرا
على مرورك البهي و ردك الطيب الندي
أبدعت و وفيت و أحسنت
أحسن الله اليك و الينا [آمين]

و أقول في النهاية قول الشاعر و قد أجاد :

إذا رزق الفتى وجهاً وقاحاً *** تقلب في الأمور كما يشاء

فمالك في معاتبة الذي لا *** حياء لوجهه إلا العنــاء


بارك الله فيكم و عليكم و بكم
دمت بخير و ود و عافية من الله
السلام عليـــكم و رحمة الله و بركاته
__________________

كُن مَعَ اللهِ وَلَا تُبَالِي ،،، فَإِن شَغَلَكَ شَيءٌ عَنِ اللهِ فَذَرهُ ...
فإنَّ في ذرئِه بُلُوغ المَرَامِ وسيرٌ ،،، نحوَ الهَدفِِ إن أفلَحت تصلهُ ...
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.61 كيلو بايت... تم توفير 0.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]