الموضوع: ما أصعب الفراق
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 11-09-2007, 05:43 PM
لؤلؤة الشرق لؤلؤة الشرق غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
مكان الإقامة: فى عالمى الخاص
الجنس :
المشاركات: 297
افتراضي

[quote=أبوسيف;381502]



اليك التعليق او القصه التى تعبر عن هذا الموقف
كم كنت أحب المدرسة ؟ وأحب المعلمين ، وأحب زملائى وكنت افتخر عندما يصفقون لى عندما أجاوب على سؤال المعلم ، فأنا كنت احفظ كل شئ عن ظهر قلب بمساعدة أمي الحبيبة !!
ورغم حبي للمدرسة إلا أنني كنت أنتظر موعد الخروج لأرى امى تراقبني خلف باب المنزل ، تلوح لي بيدها ، فأركض نحوها وأقبلها ، ثم ترسم قبلة على خدي ، وتحمل لي الحقيبة ، وأمضي خلفها لأسرد لها بطولاتي وشجاعتى فى المدرسة ...
ما تزال عباراتها ترن في أذني حتى اليوم : [ يجب أن تجتهد في المدرسة ، وتأكل جيدا ، لتكبر وتصبح طبيبا تداوى الأطفال المرضى ....] وبعد أشهر قليلة ، حدث شيئا ما ، لم أكن أدركه تماما !

ولكن كل ما أذكره ، أن أمي بدأت بالذبول ...
لم تعد تنتظرني خلف باب المنزل من أجل استقبالي !
ولم تعد تروي لي حكايتي المفضلة ...ليلى وجدتها ....!
أذكر أن أبي كان يذهب مع أمي للمستشفى ثم يعودوا للمنزل وأبي شاحب الوجة كثير الشرود فتأخذني أمي في حضنها وهي تبكي!! وكنت أسأل نفسي: لماذا يترددون على للمستشفى؟ ولماذا تبكى امى الحنونة؟؟
فتوقعت أن أمي مريضة!! فكنت
أجري إلى حضنها ، ثم أضع يدي على صدرها وأقول : ماما بأقرأ لك.. قل أعوذ برب الناس و سورة الفلق لكى تشفي من هذه العلة!!
عندها كانت تمسح دمعتها وتبتسم ثم تقول : أجل حبيبى ، الله هو الشافي ...ثم تضمني من جديد لأغفو قربها .... لم يمض بعد ذلك إلا أسابيع ، كنت حينها في الثامنة من عمري ، استيقظت صباحا ، وتفاجأت عندما وجدت في منزلنا الكثير من الناس !!بكاء ونحيب !! ترى لماذا حضر كل هؤلاء إلى منزلنا منذ الصباح الباكر ؟!ولما هذا البكاء والعويل؟؟؟!
أحسست حينها أن شيئا مخيفا قد حدث !
جريت مذعورا لأبحث عن أمي ، في غرفتها ، لكن عمتي وضعت يدها على الباب ومنعتني من الدخول ،ثم جاء أبي مسرعا وحملني بقوه وأحسست بأنفاسه المتلاحقة ، ثم سمعت عمتي تقول لأبي : إنا لله وإنا إليه راجعون ...
عرفت حينها أن امى قد رحلت!!!
ماتت أمي ...مات القلب الرحيم ، ومات الحضن الدافئ وماتت اليد التي تمسح دمعتي ،ومات الوجه الذي ضاحكني ،وماتت العين التي ذرفت الدموع لأضحك ، ومات الجسد الذي افني لأحيا ....
جمدت الدمعة في عيني .....ولا أذكر بعدها ما حدث !
ولكن أذكر أني بالرغم من طفولتي كنت أواسي نفسي وأقول : امى لم تمت !! امى ماتت في الدنيا ...ولكنها ذهبت لتعيش حياة هانئة في الجنة ، لا مرض فيها ولا موت ... أمي ارتحلت إلى خالقها ، وهو يحبها أكثر مني ، حتما هي سعيدة الآن ...ولكنها ستحزن إذا رأتني أبكي ...
لن أبكي ! مرت الأيام لم استطع أن استوعب بأني لن اشاهد أمي مرة ثانية ولا أنسى أن ابى قام بعدة محاولات لأذهب للمدرسة وكنت داخل الفصل كثير السرحان أفكر في أمي متى أراها ؟ هل ستعود؟ ماذا تفعل الأن ؟ آه آآه كم أنا مشتاق لها ؟_ وفي أحد الأيام لم أكن اعلم بوجود
واجب الرياضيات فقال لي المعلم
بصوت غاضب : أنت طالب مهمل
اين ابوك وأين أمك ؟ ... لماذا لم يقوموا بتدريسك ... لن تدخل الفصل إلا بحضور والدك او والدتك
خرجت بعد نهاية اليوم الدراسي واتجهت
إلى المقبرة وجلست عند قبر أمي
وأخذت أبكي بشدة وأقول أمي أنا أحبك أرجعي لنا وسأعمل كل ماتطلبينه مني هل تسمعيني ياماما ؟ هل تسمعييييني ردي ارجوك ياأمي ردي علي . أرجوك يا أمي خديني معك

=========================

__________________









رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.35 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (4.25%)]