[نور]

المثقف عيناه ذكيتان ومكسورتان أيضا، تنمان عن رغبة في توليف الروحي والواقعي
بهدفية احتضان الإنسان في مطلق فوارقه ونتوءات سلبياته، ولكن ورغم محاولاته
المضنية كي يكون ضد النسيان والتهميش إلآّ أن مرحلة ما بعد الحداثة التي راحت
إلى الإطاحة بمفاهيم كثيرة بما في ذلك مفهوم المثقف ..! فما رأيكم فى ذالك ..؟؟

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

و بسم الله نبدأ

المثقف عيناه ذكيتان ومكسورتان أيضا

بالنسبة لي ، أرى أن المثقف نظرته ذكية ، أما عيناه فتكون فيهما لمعة مضيئة تشغ ذكاء
أما أن العينان مكسورتان ، فمعذرة لا أوافق هذاالقول

تنمان عن رغبة في توليف الروحي والواقعي

أولاً علينا تحديد الذكاء ، أكان المقصد روحياً فقد لا يكون ذكاء بقدر ما يكون إحساساً ندياً
ولهذا ( توليف الروحي والواقعي ) ليست مجتمعتان مع المثقف أيضا ( بالنسبة لي )
لأن الثقافة الأشمل بالنسبة لي هي الثقافة الحياتية

بهدفية احتضان الإنسان في مطلق فوارقه ونتوءات سلبياته
ولكن ورغم محاولاته المضنية كي يكون ضد النسيان والتهميش
إلآّ أن مرحلة ما بعد الحداثة التي راحت إلى الإطاحة بمفاهيم كثيرةبما في ذلك مفهوم المثقف
! فما رأيكم فى ذالك ..؟؟

صراحة هذه التعابيرلا توافق منهجي بالتوجه و كأنها تعابير لا تلامس طبيعتنا ( تي )
أو كأننا نتحدث من وراء حجاب ، و أنا أفضل عادة الحديث المباشر الموجه و المحدد
دون أن نتوه بين الأسطر في أحتمالية الذهاب والإياب بطرح الأفكار
لذا ..
لو وجهت مشكوراً لي سؤالاً مباشرة بأن أتحدث عن المثقف في زماننا و زمان سبقنا
و ما رأيي بالمثقفين والثقافة بشكل عام
و ما تعانيه الثقافة و المثقفون ، و كيف أحدد المثقف من وجهة نظري
كنت سأجد السؤال أشمل و لكن موجه أكثر
أما بكل ماتفضلت به مشكوراً
أرى نفسي سأجيب و كأني أتحدث بغير لغتي العربية ، و كأني أفتح قاموساً مترجماً لي

بطبعي أحب التواصل بالنقاط كما يتوافق معها عقلي و منطقي
وأبتعد كثيراً عن الشعر و مدوناته التي تتوه فينا في أحرفها فنصبح كمن نبحث عن أنفسنا

على العموم ، من وجهة نظري و بإختصار ، أرى المثقف الذي يعنيني هو المثقف حياتياً
ليس بكثير شهادات و لا خبرات عملية
و لكن بخبرة حياتية شاملة تكون منه ذلك ( الإنسان ) بكل ما فيه

و قد كان لي تعريف بالمثقف في التحقيق السابق

فأنا أرى الثقافة ليست بالإختصاص و الدارسة الأكاديمية و التطبيق الفعلي لما درسناه
بل هي الثقافة الحياتية
و أرى العلم هو ما تعلمناه من الحياة من تجاربنا
و ما إعتبرنا به من تجارب غيرنا

و أيضاً الصديق الوفي دوماً
أفضل معلم و مثقف
الكتاب
الذي يعطي ولا يأخذ
يقدم نفسه لنا بين أيدينا حتى لو طلبنا أن نقلب صفحاته مئات المرات
لن يتذمر بين أيدينا
بل سيكون سعيداً أنه بدأ يهترىء من أجل أن يثقفنا
و يعطينا مما يحوي من كنوز براقة

و بالتالي أنا لا أنظر للثقافة حسب التحصيل العلمي
فكم من متعلمين غير قادرين على التحدث حتى في إختصاصهم
أو التحاور للدفاع عن دينهم

أو كم من متعلمين لا يفقهون الحديث مع الغير
فيصبح حديثهم على إعتبار أنه طبيعي
بين الجرأة التي قد توصل إلى قلة أدب في التحاور و التواصل

مع أن لديهم إختصاصات علمية تُحسب لهم
و لكن كلامهم و تصرفاتهم تُحسب عليهم

أشكرك على طرح السؤال مشرفنا الكريم

و نتابع لاحقاً إن شاءالله