السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
نعود مع أسئلة مشرفنا الكريم " رحال " مشكوراً على طرحها .
الحزن منثور على الجغرافية العربية دون استثناء، بالإضافة إلى شرخ حاد بين
المختلف أو المؤتلف بين الهويّات والمذاهب والأطياف والإثنيّات والأعراق …
هل يشكل ذلك عبئا على موقف “المثقف” أم العكس هو مصدر تنوع وإثراء ..؟؟
نعود إلى المثقف ، و كل منا قد يجد تعريف المثقف مختلف عن الآخر
و تبعاً لتعريفي عن المثقف ، أجده رجلاً بثقافة حياتية المفرض بجميع ما يمكن أن نتعرض له في حياتنا اليومية
و بالطبع التاريخ و الجغرافيا المتغيرة تبعاً لظروف محلية ، إقليمية أو دولية
هي نتاج أحداث يومياً ، ندونها في ذاكرتنا وعلى أوراق التاريخ لنعود لها يوماً
و كلنا قد يدون ذلك ، أكان مثقفاً بالثقافة المتعارف عليها لدى كثيرون
و هي الدراسة الأكاديمية و التطبيق العملي لما درسه
و حصوله على شهادة تخوله الحصول على لقب ( مثقف )
أو ممكن أن يكون رجلاً ما زال أمياً لا يفقه كثيراً بأمور الكتب و اللغات و الدخول في متاهات العولمة الألكترونية
و مع هذا قد يعطينا نموذجاً أوضح لدور المثقف حياتياً و يكون رجلاً فعالاً في مجتمعه
و قد يكون قيادياً قادراً على إدراة سفن على وشك الغرق
و لكن بسبب عدم أهليته للحصول على ( الشهادة حسب الدرجات العلمية )
يستثنى من مثقفي العالم ببصمة تشير إليه أنه ( مثقف )
على العموم ، ما تفضلت به ، ممكن أن يكون منتصفاً
فقد تكون الأحداث عائقاً أمام المثقف لأن يعبر بحرية عما يريد
و أن يكون صافي الذهن و هادىء السريرة ليعطي نتاج ثقافته
و قد تكون الأحداث دافعأً أفضل له ، و تكون أرضاً خصبة يستطيع من خلالها
إثراء المكاتب التاريخية بنظم سياسية متواترة تختلف بإختلاف التوجه السياسي العالمي
أما بخصوص المذاهب والأديان ، فلها فعلها بالطبع ، لأنها هي تبعية فردية تصبح جماعية
تؤثر بطريقة أو بأخرى على تصوير المشهد الأخير لبعض الأحداث العالمية
أعتذر عن الإطالة
و تبقى أسئلة حضرتك ( تعطي إحتمالية ) الخوض أو التوقف بين السؤال و الجواب
و أنا أبقى أفضل السؤال المباشر الموجه
و لي عودة للمتابعة إن شاءالله
و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله