عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-10-2007, 03:43 PM
مطلق مطلق غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: غزة
الجنس :
المشاركات: 150
الدولة : Palestine
Cool تأخير الزواج بحجة الدراسة

السؤال


أنا فتاة في الثانية و العشرين من عمري، أعيش بأسبانيا منذ عشر سنين...أدرس
الصحافة في كلية الإعلام، كما تعلمون الجامعات مختلطة مما جعل الكثير يحثني على تركها لأني أرتكب محرما و لأني لست مضطرة لذلك. فماذا الذي يجب عليَّ فعله حسب ما ترون؟ اخترت هذا التخصص لما قد يعينني على خدمة الدين، خاصة و أن دور الإعلام في تشويه صورة الإسلام كان كبيرا . فهو سلاح ذو حدين ، كما أفيدكم علما إني حتى لو رجعت إلى بلدي فلن أستطيع الدراسة في مكان غير مختلط . و إن وفقت فيالجمع بين الدراسة و الزواج فهل أنا على صواب أو لابد من تقديم الزواج؟
الجواب الحمد لله . أما بعد : قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى : لا تجوز الدراسة المختلطة بين الذكور والإناث؛ لما في ذلك من الفتنة العظيمة والعواقب الوخيمة، والواجب أن يكون تدريس الذكور على حدة والإناث على حدة، أما الاختلاط فلا يجوز، لما ذكرنا من الفتنة العظيمة والعواقب الوخيمة في ذلك. والله ولي التوفيق. فتاوى ابن باز . (الجزء رقم : 24، الصفحة رقم: 41)
وعلى هذا يجب عليك ترك هذه الدراسة ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه .
ثانيا : لا يجوز لك تأخير الزواج بحجة الدراسة بل بادري بالزواج .وأما الإعلام , فهذا مجال الرجال وليس النساء .
فالأصل هو قرار المرأة في بيتها ، وقد دل على ذلك قوله تعالى : ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) الأحزاب / 33 ، وهذا الخطاب وإن كان موجها إلى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فإن نساء المؤمنين تبع لهن في ذلك ، وإنما وجه الخطاب إلى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لشرفهن ومنزلتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأنهن القدوة لنساء المؤمنين . ودل على ذلك أيضا :قول النبي صلى الله عليه وسلم " المرأة عورة ، وإنها إذا خرجت استشرفها الشيطان ، وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها ) رواه ابن حبان وابن خزيمة وصححه الألباني في السلسة الصحيحة برقم 8 8
وقال صلى الله عليه وسلم في شأن الصلاة : "صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها" رواه أبو داود وغيره. وفي مسند الإمام أحمد أن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك، قال: قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير لك
من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي. فدل هذان الحديثان على أنه كلما كان المكان أستر للمرأة وأبعد عن اختلاطها بالرجال كانت الصلاة فيه أفضل بالنسبة لها حتى أن صلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهذا في الصلاة فكيف بغيره . بمعنى أن تصلي المرأة في بيتها خير لها من
ذهابها إلى المسجد . مع جواز الذهاب إلى المسجد طبعا . فقرار المرأة في بيتها
عبادة ولا تخرج إلا لحاجة .أما أن تبرز المرأة على المنابر لدعوة الناس . وأشد
من ذلك وأنكى أن تخرج في القنوات الإعلامية لخدمة الدين . فهذا لا تعرفه نساء
المؤمنين . ولا نعرفه من هدي الصحابة والسلف الصالح . فمكان المرأة بيتها ، وفي
صحيح ابن حبان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها، دخلت من أي
أبواب الجنة شاءت).فعليك بغرفتك وكتاب ربك ، ففيه الشغل الشاغل عن كل المشاغل
.نسأل الله أن يعصمنا وإياك من الفتن ما ظهر منها وما بطن . آمين

التعديل الأخير تم بواسطة قاصرة الطرف ; 31-10-2007 الساعة 08:45 PM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.68 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (3.92%)]