السلام عليكم و رحم الله و بركاته
مدى انطباق مفهوم "الحرب العادلة"
بداية ، هل فعلا هناك حرب عادلة و حرب غير عادلة
و لمن يريد الحرب في غير مكانها و وقتها و بدون أسباب فعلية تدعو للحرب
هل يفكر بأن تكون عادلة أو ظالمة
و هل قواد الحرب العالميين حالياً ، يهمهم مفهوم العدالة قبل أن يفكروا بالحرب حتى يفكروا بنتائجها الغير عادلة
على المواجهة الجارية اليوم عالمياً
المواجهة الجارية عالمياً هو مواجهة أنظم و سياسيات و تضارب مصالح و سيطرة نفوذ
تحت مصطلح" الحرب على الإرهاب"،
أما مصطلح الحرب على الإرهاب
فما أراها إلا ( كذبة ) أردوا من خلالها التسلل لما لم يتمكنوا منه ممن أرادوا أن يخوضوا الحرب ضدهم
و طبعا لا نستبعد إتفاقات قد تكون مسبقة على بعض ولاة أمور و قواد البلاد التي شنت الحرب عليها
لخفايا أمور تظهر تباعاً تحت مصطلحات عديدة تنشأ من أجل غايات تناسبهم
والتباعد المتزايد في مفهوم العدالة بين الغرب والعالم العربي
لا أرى التباعد متزايد في المفهوم بين أبناء الشعوب أكانت عربية أو غربية
بل قد يلتقي في نقاط كثيرة و لكن مصالح قواد البلاد أكانت الغربية أو العربية هي التي تتلاقى وتتلائم
و بالتالي فمن غير العدالة أن نتحدث عن مفهوم العدالة بين العالمين الغربي و العربي
ومفهوم حق التدخل الإنساني، ودور الدين في الحياة السياسية والعامة،
مفهوم التدخل الإنساني ، يجب أن يكون لنا دوراً فعالاً فيه نحن كشعوب عربية
لأن هذا من حقنا و لا يحق لأحد المساس به
و بالنسبة لدور الدين في الحياة السياسية و العامة
فالسياسة هي جزء من حياتنا اليومية التي نتأثر بها سلباً
و يجب أن تكون السياسة محددة في ضمن الأطر الدينية حتى لا تتخطاه إلى غير مفهوم العدالة
فالسياسية تمارس على الشعوب ، و الدين هو دستور حياتنا الأساسي الذي يجب أن تكون السياسة تابعة له
و بالتالي الدين هو الكل ، و السياسة و الحياة الإجتماعية هي الجزء
والنظرة الممكنة لعلاقة الدولة بالمجتمع المدني ، والعلاقة بين الجهاد المعلَن والحرب الصليبية غير المعلَنة،
وإمكانية الحوار وجدواه وسبل تطويره؟؟
هذا الموضوع بالذات لو أردنا التحدث به فعلياً بين كل ما أحاطوا شبابنا به بسبب مصالح شخصية
و بين ما تربينا عليه من خلال قرائتنا للسيرة النبوية العطرة
و بين كيفية التعامل مع ( الحرب الصليبة ) أكانت معلنة أو لا
تجدنا ندخل في نقاشات عديدة
تدخلنا في متاهات لا أصول لها إذا ما تمكنا من معرفة ديننا فعلياً
و بالنسبة لإمكانية الحوار و جدواه ، طبعا عندما يكون الحوار فعالاً و عن قناعة و دراية بالمادة المحاورة
و يكون مع أناس قادرين على المحاورة بالدليل و البرهان و الحجة المنطقية
فهو سبيل ممتاز لنشر ديننا بشكل جيد
و لذا علينا أن نقوم بتطوير سبل هذا الحوار , و تجنب أي أخطاء سابقة حصلت
و المتابعة و تطوير إيجابياته و ننظلق منها علنا نساعد الجيل القادم
على المتابعة المثلى لنشر دين الله عز و جل على شكل أوسع و محاولة دحض أعداء الدين في كل مكان إن شاءالله
و نتابع لاحقاً إن شاءالله