:salam:
ورحمة الله وبركاته...
الحمد لله والصلاة على رسولنا الكريم وعلى آله واصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
أود أن أسوق لكم قصة تتجلى بها رحمة الله بعبده وصبره عليه مهما أتى من ذنوب ومعاصي...
وهذه القصة للإمام أحمد ابن حنبل رضوان الله عليه.. يقول:
كنت أسير في طريقي فإذا بقاطع طريق يسرق الناس.. ثم أرى نفس الشخص (أي اللص) يصلي! فذهبت إليه وقلت هذه المعاملة لا تليق بالمولى تبارك وتعالى ولن يقبل منك هذه الصلاة.. فقال السارق: يا إمام بيني وبين الله ابواب كثيرة مغلقة فأحببت أن أترك بابا واحدا مفتوحا. فقال الإمام أحمد: هذا الكلام لا يعجبني.. هذا الرجل يتحدث بأي كلام..... وبعدها باشهر قليلة ذهب الإمام أحمد لإداء فريضة الحج وأثناء طوافه بالكعبة يقول.. وجدت رجلا متعلق بأستار الكعبة يقول تبت إليك .. ارحمني .. لن أعود لمعصيتك.. فتأملت هذا الأواه المنيب الذي يناجي ربه فوجدته اللص(سارق الأمس) فقلت: ترك بابا مفتوحا ففتح الله له كل الأبواب.
لذا.. لا تحزنوا إذا رأيتم مسلمين من أمتنا قد غرتهم الحياة الدنيا.. فربما يكون بينهم وبين الله بابا واحدا مفتوح.. فيمن الله عليهم بالهداية ويفتح لهم ابوابا كثيرة ويعودوا إلى الله تائبين نادمين..
:wafaq: