السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مشرفتنا الكريمة فراشة منتدانا الملونة المميزة
بالنسبة للمشهد الثالث ، في هذا المشهد ندخل في نطاق الثقافة و المثقفين
و للأسف نصل للحديث عن الثقافة العربية العريقة التي أصبحت تندثر للتعلق بأوهام غربية على حساب الحرف واللغة العربية
و نبقى حتى لو لم نعد نحب الثقافة " أمة إقرأ " و حثنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم على العلم .
و مع ما تفضلت به مشرفتنا أن البعض أصبح يقرأ مجلة أطفال ميكي أو مجلة فنية أو رياضية ربما أنا برأيي أن يبقَ يقرأ و حتى لو هكذا على أن يتوقف عن القراءة ، لأن مجرد قراءته ، مع الوقت ستجعله يتنقل بالتصفح لثقافات أخرى غير الفنية و الترفيهية بما أن مبدأ القراءة موجود
لأن البعض لا يحبون مجرد الحديث عن القراءة ، و هذا لأنهم لا يعرفون ما هي متعة القراءة بالفعل
و كما تفضلت ، عدم حب الجيل الجديد للقراءة يقع على عاتق الأهل ، كما كل أمر يتعلق بالطفل ، فكما يتلقفه أهله ينمو ، و لو أن الطفل وجد أن أهله من محبي القراءة فسيكون كذلك ، أما أن يجد والده مع أصحابه و على التلفاز و والدته تنتقل من بيت جارة إلى أخرى و تهتم بآخر إصدارات الهاتف و الموضة ...
و بعد ذلك كما تفضلت الدور التعليمية التي يجب أن تكون المشجعة على القراءة و تعليم الأطفال معنى وأهمية و متعة القراءة ، أصبحت المدارس تريد أن تنهِ منهاجها الدراسي بشكل أسرع دون الإستمتاع مع التلاميذ بما يتعلمون و يقرأون
و مع كل ما تقدم أعلاه ، كيف لا تصبح الثقافة لدى البعض مجرد سلعة يتم تداولها بين الأيادي دون معرفة قيمة ما تحويه الكتب ، و كأن الكتب محملة من مكتبات رمت مخزونها و بدأ الباعة بإنتشال ما أمكنهم فإفترشوا به الطرقات محاولين أن يكسبوا رزقهم عن طريق بيع الثقافة ، و لكن للأسف في غير مكانها ، فالثقافة لها عنوان و مكان و تحديد زمان و ليست على الطريقات بأوقات سواعتيه .
أشكر مداخلاتك الثلاث القيمة ما شاءالله و المفصلة و جزاك خيراً ووفقك لما يحب و يرضى
و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و الصلاة على رسول الله
__________________
و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ
.
|