ونستكمل معا
الله سبحانه أراد ان يجعل الأنسان ينتبه الى ان قدرة الله ليس لها قيود ..والزمن كما علمنا خاضع لمشيئة الله تعالى..
واليوم
عند الله مختلف مقداره بحسب المهمه التى ستقضى فيه ..
ولذلك نج فى القرى، الكريم قول الحق تبارك وتعالى :
" وان يوما" عند ربك كألف سنة مما تعدون "
( من الأيه 47 من سورة الحج )
وقوله سبحانه وتعالى :
" تعرج الملئكة والروح اليه فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة "
( من الأيه 4 سورة المعارج )
هاتان الآيتان الكريمتان اللتان حاول المستشرقون استغلالهما فى الأدعاء بأن هناك تناقض فى القرآن الكريم ..! اذ كيف يكون اليوم الف سنة ؛ ويكون فى نفس الوقت خمسين سنة !!!
والرد هنا بانكم انتم لا تفهمون اللفته الأيمانية الكبيرو فى هاتين الآيتين ..
فالله سبحانه يريدنا أن نفهم أنه خالق الزمن ؛؛ يخلق لكل حدث ما يناسبه ..!
فأذا أراد سبحانه يوم مدته الف سنة خلقه ..
وأذا اراد يوما مقداره خمسون ألف عام خلقه ..
وأذا اراد يوما مدته مليون سنة خلقه ..
فليس هناك قيود على قدرة الخالق جلل جلاله ..
ولقد شاء الله سبحانه
أن يكون اليوم فى الأرض مقداره 24 ساعة ليتناسب وقدرات البشر ؛؛ لن الجسد البشرى يناله التعب بعد ساعات ؛ فهو بعد أن يعمل ثمانى أو عشر ساعات يحتاج للراحة ؛ حتى يتمكن من تجديد نشاطه ويبدأ العمل من جديد ..
حتى اولئك الذين يعملون 24 ساعة متواصلة لا يستطيعون تحدى طبيعة الخلق ؛؛ بل نجدهم محتاجين للنوم أربعا وعشرين ساعة متواصلة ..
أن الله سبحانه وتعالى هو خالق الأنسان وصانعه ؛؛ جعل له نهارا يوازى عدد ساعات قدرته على العمل ويزيد قليلا ؛ وليلا يستوعب عدد ساعات حاجته الى الراحة ويزيد قليلا ..
وهكذا نرى أن خلق الليل والنهار مناسب لقدرات الأنسان على العمل وحاجته الى الراحة ؛ فكأنه من تمام كمال خلق الأنسان هو تحديد عدد ساعات الليل والنهار بأربع وعشرون ساعة ..
ولكن اذا كان من تمام الخلق أن يخلق الله سبحانه يوما مقداره ألف سنة فأنه جل جلاله يخلقه ويوجده بكلمة ((( كن ))) حتى يناسب ذلك اليوم المهام التى خلق من اجلها ذلك اليوم والأحداث التى ستقع فيه ...