[نور]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


سبحان الله ، اليوم صباحاً كنت أريد أن أكتب موضوعاً عن إيران و مشاركتها في قمة مجلس التعاون ( الخليجي )
لم أفكر بمشاركاتها بخصوص أي قرارات ستصدر عن هذه القمة

و لكن فكرت بإيران ، أين وصلت و ما هي مخططاتها ، و ما الذي تهدف منه في وضع ( أصبعها ) في كل أمر يحدث في الشرق الأوسط ، و كل أمر يخص الإسلام و المسلمين ( و محاولة ) فرض نفسها بطريقة أو بأخرى بأي أمور ( عربية )
لننظر إلى أيران من سنوات قليلة مضت ، و ننظر إلى إيران اليوم
في كل مكان و في أي أمر يحصل نرى لها ( يد ) و تتدخل في كل شيء


و هي التي محور نقاش في فرض عقوبات عليها من أجل السلاح النووي الذي لا نعرف إلى أين ممكن أن يوجه تحديداً ، أو بالأساس لمن تم تصنيعه و من أجل إخافة من ، و من أجل إضعاف من ، و لمحاولة تهديد من ؟؟؟


لا يقولن أحد أنها من أجل الدفاع عن الإسلام و المسلمين ، فأنا لست موافقة أنها على خلاف مع من تسميهم أعدائها ، بل ما يحصل هو غطاء متفق عليه من أجل تحقيق أكبر مكاسب للطرفين و إن كان عن طريق الخلاف ( العلني ) و لكن ما هو في الخفاء هو ما سيكون في العلن ( و ربما قريباً ) أو حين تحين الفرصة فعلا بعد أن تحقق أكبر مكاسب لها

سأتوقف بالحديث عنها هنا ، و سأجيب حضرتك على تساؤلك كالتالي :




السؤال الآن ، الذي له علاقة أيضاً بالموضوع الآخر أعلاه ، هل لو (لا سمح الله) تم إجتياح غزة من قبل القوات الإسرائيلية ، هل ستقوم حماس بالإستنجاد بإيران من أجل التمسك بسلطتها في غزة؟


قد تقوم حماس بالإسنتجاد بإيران و لكن السؤال الأهم هل ستستجيب إيران لدعوة حماس ؟! أشك في ذلك ... فالمصالح أكبر ...



هل ستقوم إيران بالفعل بنصرة حماس و (بأي طريقة ممكنة) لتمكينها من الدفاع عن نفسها ضد إسرائيل و ضد حركة فتح في حال قامت الأخيرة بالإنقلاب على حماس و ركبت ظهر الدبّابة الإسرائيلية؟


إن رأت لها مصلحة أضافية قد تفعل ، و لكنها حتى الآن ليست مستعدة لفتح أي جبهة إن لم تنتهي من تحقيق كامل مصالحها و مد أخطبوها في الدول التي لها مصالح فيها


ماذا سيكون الثمن الذي ستدفعه حماس لإيران لقاء ذلك.. و هل سيتمكّن الإيرانيون (عقائدياً) من الحصول على حلمهم في أن يكون لهم قاعدة داخل الأرض المحتلة .. و يكون السبب في ذلك حركة حماس؟


أتمنى أن لا يحصل هذا ، فالثمن سيكون غالياً و جداً ، و التجربة واضحة بما يحصل في لبنان ... و كفى ...



و سامحونا
و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله