احتدام الأزمة داخل فتح حول سلام فياض
علمت القدس العربي من مصادر فلسطينية مطلعة امس ان الخلاف داخل حركة فتح احتدم خلال الايام الماضية حول رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض الامر الذي دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الي التدخل امس الاول بشكل شخصي لمنع قيادات من الحركة عقد اجتماع لها كانت تعتزم من خلاله اصدار بيان ضد فياض وحكومته.
وطالب عباس المعارضين لفياض وحكومته مثل رئيس الكتلة البرلمانية عزام الاحمد وغيره من قيادات الحركة بعدم التصعيد ضده هذه الايام خاصة وان السلطة بانتظار انعقاد مؤتمر باريس الاقتصادي في 17 الشهر الجاري، وتأمل بان يتم من خلاله دعم خطة فياض لانعاش الاوضاع الاقتصادية للسلطة لما يحظي به من مصداقية لدي المانحين.
ويطالب تيار في حركة فتح باجراء تعديل وزاري علي حكومة فياض الامر الذي وعد الرئيس الفلسطيني بتحقيقه ولكن بعد الانتهاء من مؤتمر باريس الاقتصادي، وزيارة بوش للمنطقة الشهر القادم، ومشددا علي ان الوضع الفلسطيني لا يحتمل التصعيد ـ حاليا ـ مع سلام فياض الذي يحظي بدعم الادارة الامريكية والمجتمع الدولي.
ومن جهته اقر نبيل عمرو عضو المجلس الثوري لحركة فتح مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون الاعلام بأن هناك معارضة لفياض في الاوساط القيادية لحركة فتح.
وقال عمرو لـ القدس العربي امس نعم هناك قوة جدية داخل فتح توجه انتقادات للدكتور فياض الا ان هذا لا يصل الي درجة الانقسام في الحركة ، ومشددا علي ان باب ابداء الرأي في الحكومة وعملها مفتوح.
وكانت القدس العربي نشرت تقريرا بداية الشهر الجاري عن وجود انقسام داخل الحركة حول فياض وحكومته وسط ضغوط تمارس علي عباس لاجراء تعديل وزاري، واستبدال بعض الوزراء وخاصة الخارجية والداخلية بوزراء من قيادات الحركة.
ودعا عمرو في مقال صحافي حركة فتح للتهدئة تجاه ظاهرة سلام فياض .
وعن استخدامه مصطلح ظاهرة سلام فياض قال عمرو لـ القدس العربي قد لا تكون كلمة ظاهرة دقيقة ويمكن الاستعاضة عنها بكلمة حالة ، ومشددا علي ضرورة الاستفادة من الدعم الدولي لفياض.
والسلام على من اتبع الهدى