
18-12-2007, 12:24 PM
|
عضو متميز
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: palestine
الجنس :
المشاركات: 304
الدولة :
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس القرآن
بارك الله فيك ، يقول المولى عز وجل ( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا الناس في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن ، فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله ، إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) اختلف الفقهاء ، هل يشترط أن تغتسل المرأة بعد انقطاع الحيض حتى يباح للرجل معاشرتها ، أم أن انقطاع الحيض وحده كاف لإباحة الجماع ؟ الراجح من القول والله أعلم أن الغسل واجب على المرأة وأنه يحرم على الرجل إتيان زوجته إن لم تغتسل حتى ولو انقطع دم الحيض عنها ، والدليل على ذلك قوله (يتطهرن) ، قسم من الفقهاء لم يفرق بين كلمة (يطهرن) وكلمة (يتطهرن) في الآية ، وقالوا إن المرأة طاهرة بمجرد انقطاع دم الحيض ، وهذا خطأ ، والسبب هو التالي :
كلمة (يطهرن) يعني انقطاع الدم، وهذا الانقطاع لا علاقة للمرأة به ، أي أنه ينقطع فجأة ، فتطهر المرأة ، ولكن هل يكفي هذا لإباحة جماعها ؟ أقول : لو كانت الآية تقف عند قوله (حتى يطهرن) لكان المعنى صحيحا ، ولكن الآية لم تقف ، بل أكملت وقالت (فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله) ومعلوم في اللغة أن كلمة (تطهرن) فعل يقوم به الإنسان بنفسه ، أي أن الإنسان هو الذي يقوم بتطهير نفسه ، لذلك لا يكون المعنى من قوله (فإذا تطهرن) إذا انقطع عنه الدم ، وإنما المعنى ، فإذا اغتسلن بعد انقطاع الدم ، وذلك لأن الاغتسال فعل من الإنسان بخلاف انقطاع الدم فهو ليس من الإنسان ، وعلى هذا فإن معاشرة المرأة قبل أن تغتسل حرام ولو انقطع دم الحيض عنها. قد يسأل سائل : وما كفارة من أتى زوجته وقد انقطع عنها الحيض ولكنها لم تغتسل ؟ الجواب : كفارتها أن يدفع الرجل نصف دينار ، والدينار الشرعي من الذهب الخالص ويعادل أربعة غرامات وربع الغرام ، أما نصف الدينار فيعادل غرامين وثمن الغرام ، وبمعرفة سعر الغرام من الذهب في وقت الوطء والكفارة يعرف المسلم مقدار الكفارة بعملة بلده ، أما من أتى امرأته وهي حائض فكفارته دينارا كاملا ، أما الدليل على هذا الجواب فهو قوله صلى الله عليه وسلم ( إذا أتى أحدكم امرأته في الدم فليتصدق بدينار ، وإذا وطيها وقد رأت الطهر ولم تغتسل فليتصدق بنصف دينار) رواه البيهقي ، والسلام عليكم ورحمة الله 
|
بارك الله فيك اخي كلمة حق على اضافتك النيرة
وزادك الله علما ومعرفة ونفع بك الامة.
|