رفضت استبدال معبر رفح بآخر يشرف عليه الاحتلال
"حماس" تحذّر من كارثة إنسانية خطيرة تستهدف حياة حجاج غزة بعد منعهم من العودة
[ 29/12/2007 - 03:55 م ]
مصر مازالت تصر على منع حجاج غزة من العودة عبر معبر رفح وتسعى لاستبداله بكرم أبو سالم الصهيوني (أرشيف
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن عودة حجاج قطاع غزة سالمين إلى ديارهم هو الآن "مرهون بالحكومتين الأردنية والمصرية اللتين ندعوهما إلى رفض الضغوط الأمريكية والصهيونية والتي تتم بتشجيع وتأييد قيادة السلطة، التي عبرت عن انزعاجها من البداية لمغادرة حجاج قطاع غزة إلى مكة عبر معبر رفح".
وقالت الحركة في بيان صادر عنها، تلته في مؤتمر صحفي عُقد اليوم السبت (29/12)، إنها تشدد على موقف الحجاج الذين تمسكوا بالعودة من خلال معبر رفح الذي خرجوا منه "صوناً لكرامتهم ومنعاً من المخاطر الأمنية المترتبة على عودتهم من أية معابر بديلة تخضع للسيطرة الإسرائيلية"، معلنة رفضها "لأي مبررات لتعطيل عودة الحجاج عبر معبر رفح".
وأضافت: "يتابع شعبنا الفلسطيني بقلق شديد أحوال حجاج قطاع غزة وما آلت إليه أمورهم وسط البحر بعد أن أُشترط عليهم التوقيع على تعهدات للدخول عبر معبر كارم أبو سالم قبل السماح لهم بالعودة، وقد أكد جميع الحجاج رفضهم العودة إلى القطاع إلا عبر معبر رفح الذي خرجوا منه حتى لا يتعرضوا للمضايقات والتحرشات الأمنية الإسرائيلية، حيث سبق وأن تعرض العديد من أبناء شعبنا للاعتقال والمضايقات خلال مرورهم عبر معابر تخضع للسيطرة الصهيونية المباشرة".
وحذّرت "حماس" من أن استمرار هذه الأزمة "ينذر بكارثة إنسانية خطيرة تستهدف حياة الحجاج وسلامتهم بسبب أجواء البرد القارص، وكون أكثر من نصف الحجاج ممن يزيدون عن سن الستين عاماً، كما أن أكثر من 60 في المائة من الحجاج هم من النساء، عدا عن وجود حالات مرضية خطيرة وذوي إعاقة بين المرضى، وقد بدأت بوادر هذه الكارثة فعلاً حيث استشهدت أمس سيدة مسنة وهي الحاجة/ شفيقة البحيصي (62 عاماً)، هذا عدا عن أن ما يجري يُعد امتهانـًا لكرامة الحجاج وقداسة هذه الشعيرة الإسلامية".
وناشدت الحركة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم وقادة الأمة والعلماء "بذل كل جهد وممارسة كل الضغوط لإنهاء معاناة حجاج القطاع العالقين الآن وسط البحر"، كما دعت جميع المؤسسات الإعلامية لتبني هذه القضية الإنسانية والمساهمة في علاجها عبر إثارتها على جميع المستويات الإعلامية.
وختم بالقول: "إن حركة حماس تحذر من المخاطر المترتبة على استمرار هذه الأزمة، لأن شعبنا الفلسطيني لن يقبل أن تكون الشهيدة شفيقة البحيصي هي فاتحة لقائمة جديدة من الشهداء بين الحجاج، ويكفي ما قدمه شعبنا من شهداء بفعل ظروف الحصار".