وماذا بعد تدمير الأرض
و الكون
؟
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
( اذا رأيتم الناس أماتوا الصلاة وأضاعوا الأمانة وأكلوا الربا واستحلوا الكذب وباعوا الدين بالدنيا فهذه من علامات الساعة ) ..
وأيضا قال صلى الله عليه وسلم
( ان يستخف الناس بالدماء فينتشر القتل والأغتيال وان يكون فاسق القوم كبيرهم والمفروض ان يكون كبير القوم الكبير سنا او مقاما هو الذى يحافظ على الخلق الكريم وان ينقص الناس الكيل والميزان وان تنتشر الخرافات فيصد الناس التنجيم و غير ذلك من اعمال الدجالين )..
وهناك علامات كبرى للساعة
ولكن لن نتعرض لها ؛ ترى ماذا سيحدث عندما تأتى الساعة ؟؟؟
يقول الحق تبارك وتعالى :
" ونفخ فى الصور فصعق من فى السموات ومن فى الأرض الا ماشآء الله ثم نفخ فيه أخرى فاذا هم قيام ينظرون " ( الأية 68 سورة الزمر)..
اذن
ستكون قبل القيامة النفخة الأولى فى الصور
فيصعق من فى السموات والأرض من الأنس والجن حتى الملائكة وغيرهم من خلق الله الا ماشاء الله تعالى البقاء ..
ثم تأتى النفخة الثانية
فيقول الحق تبارك وتعالى :
"فاذا هم قيام ينظرون "
أى كل من شاء الله له أن يعود للحياة مرة أخرى وكل من سيشهد يوم القيامة .. يقومون ..
وكلمة ينظرون
لها معنيان :
المعنى الأول : ينظرون أى يرون بعضهم بعضا فنرى ابليس وذريته ونرى الملائكة ونرى كل من سبقونا فى الخلق منذ عهد دم حتى الأن ونرى ما أنقرض من أجناس ..
نرى كل هذا
والمعنى الثانى :
ان الله سبحانه وتعالى فى هذه الأية
قدم النظر على السمع وفى ايات القرآن الكريم كلها تقدم السمع على البصر ما عدا آيتين :
وذلك فى قوله تبارك وتعالى :
" ربنآ ابصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صلحا" انا موقنون " ( من الأية 12 سورة السجدة ) ..
وقوله عز وجل :
" فاذا هم قيام ينظرون " ( من الأية 68 من سورة الزمر ).
ونقول ان السبب فى ذلك ان الرؤية تتم قبل السمع عندما نخرج من القبور يوم القيامة .. نسمع ونرى ولكن نرى ماذا ؟
نرى الأرض تتشقق بسرعة ويخرج الناس ونرى مواكب الناس قادمة كأنها الجار من كثافتها ..
والله سبحانه أعطانا أكثر من صورة للحشر ..
قال جل جلاله :
" خشعا" أبصرهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر " ( الأية 7 سورة القمر ) ..
ولنا ان نتخيل كافة البشر منذ عهد آدم الى يوم القيامةيخرجون من باطن الأرض دفعة واحده .. سبحان الله
والى لقاء اخر