بداية تجد أن سيدنا موسى جاء إلى بني إسرائيل وقد أذاقهم فرعون أشد ألوان العذاب فقد كانوا يعملون كخدم وعبيد ومع ذلك كان يقتل أبنائهم ويستحيي نسائهم
"إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين" [ سورة القصص - الآية 4 ]
فبعد أن أنجاهم الله من هذا الذل وأغرق فرعون أمام أعينهم بعد أن فرق لهم البحر في معجزة لا ينكرها إلا جاحد تجدهم يقولوا لسيدنا موسى
"وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلـها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون" [ سورة الأعراف - الآية 138 ]
وقالوا له أيضاً"قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون "[ سورة الأعراف - الآية 129 ]
{ المسلمين }
عندما جائهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمن معه المؤمنين وتعرضوا لأشد أنواع العذاب وزلزلوا في بعض الغزوات تجدهم يقولون
"ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما" [ سورة الأحزاب - الآية 22 ]
2- في أثناء الهجرة:
{ بنوا إسرائيل}
قد يسأل واحد منا وهل هاجر بني إسرائيل ؟ الاجابة نعم هاجر بنو إسرائيل من مصر حيث كانوا في وادي النيل إلى سيناء مروراً بخليج السويس حيث حدثت معجزة شق البحر.
عندما أعلمهم سيدنا موسى بموعد الهجرة طلبت كل إمرأة من بنوإسرائيل إقتراض حُلى جارتها من المصريين وعندما خرجوا قاموا بالإستيلاء على هذا الحلى وسرقته.
{ المسلمين}
أما في أثناء هجرة المسلمين تجد أن قدوتنا ومعلمنا محمد صلى الله عليه وسلم قد إستخلف على بن أبى طالب في فراشه حتى كاد أن يقتل وسبب الإستخلاف هو أن يرد الأمانات التي استودعها أهل قريش من الكفار عند رسول الله . فلم يستولي عليها المسلمون بحجة أن الكفار ضيقوا عليهم وأخذوا أموالهم
3- في الغزوات:
{ بنوإسرائيل}
عندما طلب سيدنا موسى من بني إسرائيل دخول القرية كما امرهم الله كان ردهم
"قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون" [ سورة المائدة - الآية 22 ]
{ المسلمين}
عندما طلب الرسول صلى الله عليه وسلم رأى أصحابه في غزوة بدر تجدهم وقد قالوا:
عن طارق بن شهاب قال: سمعت ابن مسعود يقول: شهدت من المقداد الأسود مشهدا، لأن أكون صاحبه أحب إلي مما عدل به، أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين، فقال: لا نقول كما قال قوم موسى: اذهب أنت وربك فقاتلا، ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك وخلفك. فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه وسره.