غزة و عزة
إن ما بين غزة و عزة نقطة ..
...نقطة نظامـ للفوضى التي أثارها الصهاينة على مر التاريخ و العصور..
نقطة نظامـ للنعيق العربي الذي لا يكاد يسمعــــــــ...ـــــــــــ
..نقطة دم طاهر سالت بين عيني مجاهد لتتهاوى فرحة ، محتضنة ترب فلسطين ،
منبثة شقائق نعمان ميزت كفاحـ شعب و قضية أمة...
..نقطة ضوء هناك...هناك في الأفق، تحارب و تطرد أرواحا شريرة إلى جحيمـ الدنيا ،
تعاند عتمة ليل بارد و تضيء حجرة ثكلى تحضن رضيعها
و تغطيه بكوفية والده التي تفوح مسكا من دمه الطاهر...من أنفاسه الدافئة و هو يشاكس العدو الغاشمـ
...نقطة ماء تخترق كل الأجواء و تركب كل الرياحـ لتسقط على مئذنة الأقصى ..على ساحاته لتطهرها من دنس يهود ...
لتسقط و تنتشر في كل القدس الشريف ... لتسقط على زيتونة و تكفف دمعها...و تزرع ورودا...و زيتونا...و تينا ...و نخيلا... و رمانا بدلـ شوك و غرقد
...نقطة تسيل من عيون ساهرة لأمـ تترقب نبأ ارتقاء إبنها ... تنتظر خبر إثخان في صفوف عدوها
...نقطة نهاية لقصة خيمـ شبح الذل و الهوان على سطورها و تجولت مشاهد امتهان كرامة الحرائر بين كلماتها...
قصة روت قتل شيبة ..و وأد طفلة.. و إعدامـ حمامة...
...
إن غزة و عزة توأمـ نشأ في رحم المقاومة و نضجا في بطن الحكمة ليخرجا و يتكلما في مهدهما كما تكلم بن مريم و تقولا :
نحن قدر هذا الشعب
نحن مصيره ...
جئنا بإرادة المولى ...
و سنخرج بشريعة الحق العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد
إن غزة بندقية وعزة رصاصها ، عزف بهما المجاهد أحلى أنشودة،
اهتز لها عرش الصهيونية و تحركت بسببها مقل[ أعين العدو]* في مكانها ...
و ما برحت إلا أن تركب بحرا أو تهرول برا كي تغض الطرف عنها....
لكن أنى لهم ذلك؟
غزة...،زيتونة مثمرة تحلقت الجماهير حولها و تلقفوا العزة من أغصانها حتى أضحت
أفواههم لا تستصيغ طعما غيرها...
**************************************************
[أعين العدو]*=عملاء العدو
إليك يا غزة هادي الكلمات التـــــــــــــــــــيـ
صرخ بها [ثائر أسامة] عبـــــــــــــــــراتـ
إنطلقت من قلبه الصغير المحاصــــــــــــــــر
بحبك و حب أبنائك و حب كل أبناء فلسطينا
عبرات كلها تقول نــــــــــــــــــــــحن معكم
كتبها القاعد :أبو خطاب أسامة ظهيرة 24/01/2008