من سجون الاحتلال ... صرخات مدوية
منهن سناء عمرو 12 سنة كتبت قائلة : حاول المحقق خنقي أثناء التحقيق , كانوا يضعونا مع الجنائيات اليهوديات مما يسبب مشاكل ... و يتم معاقبتنا بالغاز المسيل للدموع, كما قام أحد حراس السجن بضربي بقدمه في بطني مما تسبب لي آلام في المعدة و لا أستطيع أن آكل فلا يظل الطعام في معدتي . أنني اشعر بالرغبة الشديدة للعودة إلى المدرسة، ومشتاقة جدا لعائلتي وصديقاتي، وعندما أنام احلم باستمرار أنني خارج هذا السجن وبعيدة عن هذه الظروف الصعبة".
و تطالب سناء بالحق في اختيار ممثلة عنهن للتعامل مع إدارة السجن, الحق في التعليم داخل السجن، و هذا الحق مضمون للسجينات الجنائيات ومحرومة منه السجينات الأمنيات,الحق في تلقي العلاج المناسب.حتى إن أختي تعرضت للضرب المبرح في العيادة بدلا من العلاج و الحق بالخروج للاستراحة لمدة تزيد عن ساعة واحدة في اليوم.
أما ياسر الغول 11 سنة فيقول: تهمتي قذف الحجارة على دورية يهودية , فقد حاصر اليهود المنزل و اقتحموا غرفتي و ضربوا أمي على الأرض عندما حاولت منعهم... و أيقظوني بضرب مبرح بالبنادق ووضعوا رأسي في كيس اسود و اقتادوني لمكان مجهول , استخدم اليهود كل أساليب التعذيب حتى إني فقدت وعيي 4 مرات في يوم واحد و بعدما فشلوا أغروني بالمال لاعترف بوجود سلاح مع أبى و أقول أسماء أطفال المقاومة و غير ذلك ....كما أعاني من الجنائيين اليهود حيث أصابوني بجرح غائر في القدم من الشفرات ,و أجبروني على تناول سجائر المخدرات بشكل يومي و كذلك المشروبات الروحية...و يضيف " فأنا اعرف جميع أنواع المخدرات ،والعديد من الطرق لكيفية سرقة السيارات ، وأساليب السطو واقتحام البيوت وغيرها من السلوكيات السيئة التي تعلمتها من أحاديث الجنائيين ، أجاهد نفسي كثير لكي أنسى هذه السلوكيات ". كما قاموا بوضع قطعة من القماش مبللة بالبنزين على انفي لمدة طويلة و أنا مصاب من مرض الجيوب الأنفية مما يسبب لي صداع دائم.
وجودنا في المعتقل لا يقلل من روحنا المعنوية و همتنا العالية ... نعم أنا حزين لأني متوقف عن الدراسة لكنها إرادة الله عز و جل ... و هي محنة ستزول قريباً .
كما أن الأسيرة (ميرفت طه) و التي وضعت ابنها وائل لم تكن الأسيرة الفلسطينية الوحيدة التي وضعت مولوداً خلف قضبان السجن، فهناك أربع أسيرات قبلها وضعن مواليد خلف القضبان. مثل الأسيرة( اميمة الاغا) التي وضعت طفلاً أسمته حنين، والأسيرة( ماجدة السلايمة ) التي وضعت طفلة أسمتها فلسطين، و(سميحة حمدان) التي وضعت طفلة أسمتها ثائرة، وغيرهن الكثيرات , و من المثير للعجب إن الطفل وائل يواجه حكماً بالسجن مثل أمه تماماً و سيتم محاكمته قريباً معها!!
|