[نور]

و بسم الله نبدأ

التعريف بالمسجد :

يعتبر مسجد الشيخ زايد بن سلطان الثاني في مدينة أبوظبي ثالث أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الكلية بعد الحرمين الشريفين و كذلك واحد من أكبر عشرة مساجد في العالم في حجم المسجد .

و كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه قد وجه ببناء هذا المسجد في العام 1996ليكون مسجد كبير يشار إليه بالبنان ، و صرحا إسلاميا يرسخ و يعمق الثقافة الإسلامية و مفاهيمها و قيمها الدينية السمحة و مركزا لعلوم الدين الاسلامي.

و رغم أنه لم تتح للشيخ زايد الفرصة للصلاة فيه فإن جثمانه سجي في ضريح متاخم للمسجد يقرأ فيه القرآن على مدار الساعة.

و كتب على كتيبات تعدها و توزعها هيئة أبوظبي للسياحة على الزوار ان “المسجد مهدى إلى أب الأمة الذي كانت رؤيته مبنية على الحوار بين الاديان والحضارات والثقافات”.

و بعد اكتمال أعمال البناء فقد تم تحطيم العديد من الأرقام القياسية العالمية.

و كلفته التي قاربت مليار درهم (نحو200 مليون دينار) كانت كفيلة بتحقيق العديد من الأرقام القياسية في تحفة فنية على مدخل العاصمة الإماراتية أبوظبي.

ان القيمة الاجمالية للمسجد تبلغ تقريبا ملياري درهم اي حوالى 544 مليون دولار

و يعد المسجد معلما متميزا من معالم مدينة أبوظبي حيث حرصت دائرة البلديات والزراعة على إختيار أحدث أنواع الأنظمة المتعلقة بالإضاءة و التي تتناسب مع أهمية المشروع و كذلك أحدث أجهزة الإضاءة على مستوى العالم و من هذه الأجهزة الثريات حيث تم عمل تصاميم خاصة لها تتناسب و حجم المسجد و الزخارف المستخدمة به بحيث تشكل وحدة متناغمة الأشكال والألوان.

و شارك في تشييد المسجد الاف العمال غالبيتهم من شبه القارة الهندية فيما الفنانون الذي عملوا على النحت والتزيين مغربيون

و هذا المسجد مفتوح في اول ايام عيد الاضحى” في 19 كانون الاول/ ديسمبر الماضي.

و يزور المسجد أسبوعيا الاف المسلمين من داخل الدولة و خارجها للصلاة و يتوافدون بالمئات أسبوعيا للزيارة منذ أفتتح المسجد و باشرت الهيئة منذ العاشر من كانون الثاني/ يناير تنظيم جولات منظمة في المسجد يقودها مرشدون سياحيون متخصصون.

و يتهافت غير المسلمين أيضا لزيارة المسجد و السلطات تشجعهم على زيارته ، خصوصا الالمان والفرنسيون والبريطانيون والايطاليون والروس والاميركيون والارجنتينيون والهنود”. و بينهم نساء يرتدين العباءات السوداء يوميا لزيارة مسجد الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان.

و تسعى إمارة أبو ظبي ، إلى إستقطاب سياحة رفيعة المستوى و ثقافية التوجه يشكل المسجد وجهة أساسية لكل الباحثين عن سياحة مختلفة عن سياحة الشواطئ و الفنادق و مراكز التسوق الرائجة في الخليج و لاسيما في امارة دبي المجاورة.