عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-03-2008, 10:21 PM
الصورة الرمزية درة الأقصى
درة الأقصى درة الأقصى غير متصل
مشرفة ملتقى الأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
مكان الإقامة: في قلب الغالية فلســـــ ♥ القدس ♥ ـــــطين
الجنس :
المشاركات: 4,334
الدولة : Palestine
افتراضي

مركز البيان للإعلام

غزة - شهـيدٌ يتبعـه شهيـد، وجنازة تلحقهـا أخـرى ومواكب التشييع بغــزة ما توقفـت عن المسيـر، عشـرات الآباء يطبعـون قبلة الوداع فوق جبـاه أبنائهم بصبـر وإيمـان راسـخ والأمهـات يُودعـنّ فلذات الأكبـاد بالزغاريـد.
"
إذا أراد المسلمون اليوم أن يتعرفوا على الشهيد الذي رفعه المولى عز وجل إلى أعلى الدرجات وأن يدركوا عمليا معنى الشهادة وقيمتها فلن يجدوا في العالم كله مكانا أفضل ولا صورة أوضح من تلك الموجودة في قطاع غزة لكي يدركوا كل هذه المعاني السامية".. هكذا يتحدث "س.ر" أحد المقاومين المرابطين على الثغور في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وبلهجة الفخر ذاتها، يردف قائلا: "غزة هي منبع الشهداء الـرئيسي في العالم الإسلامـي اليوم، فهي تُذكر المسلمين بما تعنيـه كلمـة شهيـد وبما تحمله من دلالات سامية".

وأوقع العدوان الإسرائيلي منذ الأربعاء الماضي أكثـر من65 شهيـدا فيما يبدو العدد مرشحا للتصاعد بعد أن توعد الاحتلال بتحويل قطـاع غزة إلى "محـرقة تحصـد الأخضـر واليابس".

ومـع سيـل الدمـوع وأنهـار الدمـاء النازفـة بشـدة تبـدو غـزة صابـرة تُغلّفها هالات من الصمـود العجيـب.

وبـ"وداعا.. وداعـا.. مـتى نلتقـي؟" وبـ"زفـوا الشهيـد وخـلوا الزفـة عالسُنـة" وبألحـانٍ شجّيـة تحكي عن روعـة الشهـادة و"حـور العيـن" في دار الخُلد تُودع غـزة أولادهـا وتتنافس في تقديم الشهداء.

طائرات حـربية إسرائيلية بشتـى أنواعها ومختلف ألوانها تحوم في سماء القطاع ولا تُغادرها، ومـع هذا وقف المرابطـون على الثغـور بثبات يتصـدون لاحتلال قادم يحمل في جعبته رائحـة الموت.. انتشـروا بعـدتهم القليلـة أمام أقسـى آلـة حـرب بالعالم ولسان قلوبهم تُردد بثقـة: "كم من فئـة قليلة غلبت فئة كثيـرة بإذن الله".

يلتقط "س.ر" أحد المقاومين المرابطين خيط الحديث مرة أخرى فيقول: "في قلوبنا غصـة على فراق الأحبـة.. ونتألم لهذا الكم من الراحليـن ولكن ما يربط على قلوبنا ويصبرّها أنهم هناك في جنـات الخُلـد ينعمون بما لا عين رأت ولا أذن سمعت...".

__________________
يا أقصى .. والله لن تهون

ترقبوا
.. العرس الفلسطيني الأكبر ..
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.50 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.16%)]