عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 29-03-2006, 02:51 PM
الصورة الرمزية منيبة الى الله
منيبة الى الله منيبة الى الله غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
مكان الإقامة: ----
الجنس :
المشاركات: 3,863
الدولة : Belgium
افتراضي

نَعْش الحياة الزوجية

هذه بعض مشاهد الخصومات الزوجية التي تنشأ من عدة أسباب على رأسها ندية الزوجة وعنادها وتحديها لزوجها ، ومحاولات إثبات أنها مثله سواءً بسواء، لها الأمر والنهي كذلك كما أن له الأمر و النهي ولها في البيت مثل ما له، وأنه لا أحد أحسن من أحد حتى صارت هناك لعبة واحدة تمارس في معظم البيوت بين الزوجين ألا وهى:

زوجة تعامل زوجها بتحدٍ و ندية وترفع أنفها في وجهه ، وزوج يحاول كسر أنف زوجته رداً على محاولاتها إثبات تحديها له .

وإلى تلك التي تناطح الرجال نقول:

إذا تناطح رأسان صلبان تألما معاً، وإذا تصارعت إرادتان قويتان انكسرت إحداهما وانكسرت معها الكرامة.

في الماضي عرفت المرأة نفسها وأدركت دورها عندما كانت الحياة على الفطرة والبيوت بسيطة والزوجات يدركن قدر أزواجهن ويحترمنهم، أما اليوم فلقد اعتقدت كثيرات أن في طاعة الزوج مهانة، وفي حسن التبعل للزوج ذلة، وفي إعطاء الزوج مكانته انتقاصاً من قدرها، وفي اعترافها لزوجها بالجميل تشجيعا له على الاستعلاء والغرور والتسلط .

فهل يمكن أن تكون تلك البيوت ساكنة مستقرة سعيدة ؟! إنه وبالطبع لا ..

بل إن أول وأكبر الخسائر تقع على كاهل المرأة الضعيفة قبل أن يعاني الرجل شيئاً كما رأينا من بعض القصص الواقعية الكثيرة التي ذكرنا شيئاً منها ، وكما ترى المرأة المنصفة من نفسها، ويكفي تحذير النبي صلى الله عليه وسلم لمن لا تعترف لزوجها بالجميل وتتنكر لفضله.إذ يقول صلى الله عليه وسلم : ( أُريت النار فإذا أكثر أهلها الناس، يكفرن) قيل أيكفرن بالله ؟ قال صلى الله عليه وسلم ( لا.. يكفرن العشير ، لو أحسنت لإحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيراً قط ) البخاري ( 5197 )

و قال صلى الله عليه وسلم : (لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها و هي لا تستغني عنه ) رواه النسائي و صححه الألباني في الصحيح ( 289 ).

والزوجة التي تعامل زوجها بندية عليها ألا تلوم إلا نفسها إن حاول الزوج كسر أنفها ليثبت أنه الرجل و رب البيت و العائل و القوّام.

ولو علمت المرأة قدر زوجها وحقه عليها لماعرفت الندية ولا التحدي إلى نفسها سبيلاً، قال صلى الله عليه وسلم : ( ما ينبغي لأحد أن يسجد لأحد، ولو كان أحد ينبغي له أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لما عظّم الله من حقه ) رواه ابن حبان وحسنه الألباني في الإرواء (1998)

وقال صلى الله عليه وسلم ( حق الزوج على زوجته أن لو كانت به قرحة فلحستها ما أدت حقه ) صحيح الجامع (3148)

وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ( يا معشر النساء، لو تعلمن بحق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمي زوجها بخد وجهها ).

وللحديث بقية
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.72 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.39%)]