عرض مشاركة واحدة
  #69  
قديم 14-03-2008, 03:10 PM
الصورة الرمزية منيبة الى الله
منيبة الى الله منيبة الى الله غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
مكان الإقامة: ----
الجنس :
المشاركات: 3,863
الدولة : Belgium
افتراضي

ان الله سبحانه وتعالى
يكلم الكافرين يوم القيامة بعد أن يقضى عليهم فى النار ولا ينظر اليهم ولا يستجيب لدعائهم ..
وتلك صورة أخرى يعطيها لنا الله سبحانه وتعالى لنا فى القرآن الكريم
عن الذى يحشر يوم القيامة أعمى !
ومعنى أعمى
أنه تحيط به يوم القيامة ظلمات سيئاته فلا يرى شيئا ؛ يمشى فيسقط ويتخبط يمينا ويسارا ويلاقى من العنت والعذاب ما يلاقيه الأعمى الذى لا يقوده أحد .. بل وأكثر من ذلك يملاء الخوف نفسه لأنه فى ظلمات لا يرى شيئا ويتجه الى الله سبحانه وتعالى ويسأله :
ربى لما حشرتنى أعمى فى الأخرة وقد كنت بصيرا فى الدنيا ؟
ويكون رد الله سبحانه وتعالى له :
أنه قد أعطاه البصر فى الدنيا فلم يستفد منه شيئا .. كانت الأيات التى تملاء الكون كلها أمامه سواء كانت هذه الأيات ظاهرة فى دقة الخلق فى كل شىء أوجده الله تعالى من شمس وقمر وكواكب ونجوم وبحار وأنهار وثمار وغير ذلك وكلها تدل على أن الله سبحانه وتعالى هو وحده الخالق .. فلا يستطيع أحد أن يدعى أنه خلق الكون أو خلق حبة قمح أو خلق وردة أو خلق بعوضة أو حتى خلق جناح ذبابة !
ورغم وضوح تلك الأيات
وأن الله لفتنا الى أن ننتبه ونتدبر فى منهجه ؛ وعلى الرغم من أن الأنسان يعلم يقينا أنه لم يخلق نفسه ..! وان الله سبحانه وتعالى هو الذى خلقه .. فان الكافر رفض أن يلتفت الى آيات الله مع أن الله تبارك وتعالى قد أعطاه البصر ليرى ولكنه لم يرى شيئا !
فكأنه هو والأعمى سواء بسواء ..
فيقول الحق تبارك وتعالى :
" قال رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك ءايتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى " ( الأيتان 125 ؛ 126 من سورة طه ) ..
وقوله جل جلاله :
" ومن كان فى هذه أعمى فهو فى الأخرة أعمى وأضل سبيلا" ( الأية 72 من سورة الأسراء ) ..
والعمى هنا
ليس مقصودا بالعمى الحسى ولكنه العمى المعنوى للبصر والبصيرة
بأن تكون أمامك آيات الله واضحة جلية فلا تراها بينما الحق سبحانه وتعالى طلب منك أن تتدبر فى آياته !
ومثل آخر لمن يكون سببا لدخول غيرهم النار
تلك الزوجات التى تدفعن ازواجهن الى الأختلاس والسرقة بأرهاقهن بمتطلبات الحياة ورغد العيش والترف !
وينقاد الزوج لمطالب زوجتة ويكون مصيره السرقة او الأختلاس أو القتل فى هذه الحالة يكون الوزر الأكبر على الزوجة تحمله قبل أن يحمله الزوج ..
والزوج الذى ضعف امام متطلبات تلك الزوجة كان بامكانه ان يرفض أو ان يطلقها ولا يسير وراء معصية الله التى تدفعه اليها ..
ويقول الحق تبارك وتعالى :
" احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون"
" ( الأية 22 من سورة الصافات ) ..
ونلاحظ أن الحق تبارك وتعالى قال أحشروا الذين ظلموا وأزواجهم ولم يقل
احشروا الذين ظلموا وزوجاتهم ! لأن فى الأصل الذين ظلموا الزوجات التى حرضن ازواجهن على الظلم ويتبع الزوجة الزوج الذى أطاعها فى المعصية ..
أى ان الزوجة التى حرضت تأتى أولا ثم يليها الزوج الذى أطاع ..!
******
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.51 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]