تعزيزات مصرية على الحدود مع غزة والفصائل تحذر من انفجار شعبي
وكالات-صوت الأقصى
أفاد شهود عيان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة أن الحدود الفلسطينية المصرية تشهد تحركات غير اعتيادية لقوات الأمن المصرية المنتشرة على الحدود.
وقال الشهود يوم الثلاثاء 8-4-2008 'إن قوات الأمن المصرية تعمل على تعزيز تواجدها على الحدود بصورة يومية في خطوة غير مسبوقة، وذلك تخوفاً من توجه المواطنين الفلسطينيين لهدم الجدار بعد اشتداد الحصار ومنع الاحتلال تزويد القطاع بالوقود والمواد التموينية'.
وتقوم مصر بزيادة عدد قواتها على الحدود مع غزة منذ هدم الجدار الفاصل بين الحدود الفلسطينية والمصرية أواخر كانون ثاني يناير الماضي، وتمكن عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الوصول إلى مدن شمال سيناء للتزود باحتياجاتهم التي غيبها عنهم الحصار.
وأقامت السلطات المصرية جداراً إسمنتياً يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار على طول الحدود الفلسطينية المصرية جنوب القطاع وعملت على زيادة عدد قواتها إلى 1500 جندي.
وحذّرت فصائل فلسطينية يوم الثلاثاء من أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي إزاء استمرار الحصار، وأن كل الخيارات مفتوحة أمامه وفي كل الاتجاهات لكسره.
وطالبت حركة 'حماس' على لسان القيادي فيها الدكتور خليل الحية مصر بضرورة فتح معبر رفح الحدودي والذي تسبب بإغلاقه في تحويل غزة إلى سجن كبير لسكان القطاع.
وأكد بأن الجهود التي بذلتها حركته مع المسئولين المصرين لفتح المعبر لم تنجح، وأنه لم يعد مبرراً استمرار إغلاق المعبر في ظل حالة الاختناق التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
من جانبه؛ قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي إن الأمور قد تنفجر من جديد علي الحدود الفلسطينية المصرية بسبب الحصار، وأن مصر تواجه وضعاً صعباً، وسبب ذلك وقوعها بين خيارين، إما فتح الحدود، وإما إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين.
ويعاني أكثر من مليون ونصف مليون مواطن فلسطيني من الحصار الصهيوني المفروض على القطاع منذ ما يزيد على العشرة أشهر دون أي تحركات جدية لرفع الحصار.