وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولاً / اهلاً بك أخي الفاضل في ملتقى الشفاء الإسلامي بين إخوتك في الله داعيه المولى عز وجل ان تجد ضالتك بيننا بإذن الله ،،،
ثانياً/ أخي الفاضل ما تشعر به من كآبه وارق ووحده وكل ما ذكرت ورغبه في الإنتحار كل يوم ما هو إلا يأس من روح الله ورحمته، والحق تبارك وتعالى يقول على لسان نبيه يعقوب (عليه السلام): {إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون}، فمهما كانت الظروف أخي التي تواجهك ما عليك إلا ان تفزع إلى الله ، وتعالج أمورك وحياتك ، فالهروب جبن وضعف، والرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) يقول: «المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف». أخي الكريم لابد أن نجعل حياتنا فى يد الله لا فى يد الشيطان، ونتخلق بالصبر والرضا بقضاء الله، فهماحمايه لنا من الوقوع فى حفرة اليأس.
{إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}، فالدنيا دار ابتلاء، وليست دار قرار، فعلينا أن نتزود منها بما يُصلح أمر أخرانا، لا أن نجعلها سببًا فى عذابنا بنار جهنم.
أخي الفاضل عليك بترك الأغاني هى وحدها سبب كافي لدخول الإكتئاب والشعور بالإختناق والذهق والوحده هى مدخل الشيطان إلى نفسك تب إلى الله منها وإتركها فمن ترك شياًئاً لله ابدله الله حلاوة إيمان يجدها في قلبه ، صدقني وجرب وسترى وعن تجربة شخصية ،وعليك أخي الفاضل بالإكثار من قول: «لا حول ولا قوة إلا بالله» ، و الاستغفار فالنبى (صلى الله عليه وسلم) يقول: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب»، فالله سبحانه قادر على تفريج الكربات مهما اشتدت.
وأختم كلامى اخي الفاضل بقوله (صلى الله عليه وسلم): «ما أصاب مسلمًا قط هم أو حزن فقال: اللهم إنى عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتى بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدلٌ فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته فى كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به فى علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى، ونور صدرى، وجلاء حزنى، وذهاب همى، إلا أذهب الله همه، وأبدله مكان حزنه فرحًا
إن شاء الله تبشرنا بإنفراج همك وغمك وأنك بحال افضل بإذن الله ..