أخي الكريم أبو سيف الموضوع عبارة عن slideshow أي أنك لا داعي لأن تفتح الpowerpoint ومن ثم تفتح الموضوع بل يكفي أن تنقر نقرتين على الملف ويفتح مباشرة دون الحاجة لكلمة السر
الأخت الكريمة فهمت من كلامك ما سأجيب عليه بالتالي
أنا لا أنكر أن الدولة العثمانية كانت في الصدارة لقرون عدة قد تصل إلى نهايات القرن السادس عشر كما لا أنكر وجود فائدة للتحديثات التي قام بها السلطان محمود الثاني ولا أنكر أنه قد يكون أراد خيراً من تحديثاته ولكن الخطأ كان في عشوائية هذه التحديثات والتركيز على قشور الحداثة فقط لم يكن الهدف للأسف تحديث الدولة بكاملها
أيضاً نامق كمال في بداياته و تحديثاته كان فيها شيء من الإيجابية خاصة أنه كان مع معظم المطالبين بالحداثة يرفضون رفضاً قاطعاً الاستغناء عن الشريعة بل أرادوا قولبة الدولة بشكل جديد دون المساس بإسلامية المجتمع ورقابة الإسلام على مختلف القوانين هذا برأيي كان فيه شيء من الإيجابية في دولة تعيش تخلفاً تعليميا وتقنياً واجتماعياً ولكن الشطط الذي حدث فيما بعد من قبل الاتحاد والترقي وأتاتورك هو الذي أدى إلى ما صار عليه الوضع
وأكرر ما قلته في الموضوع بأن انهيار الدولة العثمانية كان أكبر جريمة في تاريخنا يتحمل مسؤوليتها كل المسلمين في كل العالم ويتحمل مسؤوليتها بشكل أكبر الترك ومن ثم العرب
كان الحل أن يظهر سلاطين أقوياء ينبذوا مظاهر الترف و غرور العظمة ويهتموا لأمور التحديث تحت شعار الإسلام الذي يستوعب كل أنواع التحديثات ويستعينوا برجال صادقين من أمثال الشيخ النورسي رحمه الله الذي شاء الله أن يأتي متأخراً جداً ولو جاء قبل خمسين عام ثقي تماماً لكانت الدولة العثمانية حية إلى اليوم بل في صدارة الأمم ولكن قدر الله وما شاء فعل
إذاً المشكلة لم تكن في الحداثة بقدر ما كانت في الرجال الذين تصدروا لها
ترين أختي أنني في الموضوع لم أتوسع في شرح العوامل الكثيرة لانهيار الدولة لأني أردت للبحث الأول أن يكون كمقدمة للبحث الثاني الذي هو لب الموضوع ولم يكن هدفي منه الحديث عن تاريخ صعود واستقرار وانهيار الدولة العثمانية الذي يمتد حوالي ستة قرون