نشوز المرأة المسلمة على زوجها.
الحمد لله نحمده تعالى ونستغفره ونعود بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن ألا اله الا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون.
أما بعد أيها المسلمين والمسلمات حياكم الله وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا.
يقول الله عز وجل: ((َاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً }النساء34
قال الواحدي رحمه الله : النشوز هاهنا معصية الزوج وهو الترفع عليه بالخلاف.
وفي الصحيحين :ان رسول الله قال : (( إذا دعا الرجل امرأته الى الفراش فلم تأته لعنتها الملائكة حتى تصبح ))
وفي لفظ : (( فبات وهو غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح ))
وفي لفظ الصحيحين أيضا : (( إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها فتأبى عليه الا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها زوجها ))
وعن جابر عن النبي قال : (( ثلاثة لايقبل الله لهم صلاة ، ولا ترفع لهم إلى السماء حسنة : العبد الآبق حتى يرجع الى مواليه فيضع يده في أيديهم،والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى عنها،والسكران حتى يصحو))
وعن الحسن قال : حدثني من سمع النبي يقول : ((أول ما تسأل عنه المرأة يوم القيامة عن صلاتها وعن بعلها ))
وفي الحديث : أن رسول الله قال : (( لايحل للمرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه،ولا تأذن في بيته إلا بإذنه)) أخرجه البخاري
وقال في الحديث الدي رواه الترمذي بسند صحيح : (( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ))
وقالت عمة حصين بن محصن وذكرت زوجها للنبي فقال : (( انظري أين أنت منه فانه جنتك أو نارك )) أخرجه النسائي
وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله (( لاينظرالله الى امرأة لاتشكر لزوجها وهي لاتستغني عنه))
وجاء عنه أنه قال : (( إذا خرجت المرأة من بيت زوجها بغير إذنه لعنتها الملائكة حتى ترجع او تتوب ))
وقال : (( أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة ))
فالواجب على المرأة أن تطلب رضا زوجها وتجتنب سخطه، ولا تمتنع منه متى أرادها لقول النبي : ((إذا دعا الرجل امرأته الى فراشه فلتأته وان كانت على التنور))
قال العلماء : الا أن يكون لها عذر من حيض أو نفاس فلا يحل لها ان تجيبه ولا يحل للرجل أيضا أن يطلب ذلك منها وهي حائض او نفساء.
وقال : (( من أتى حائضا او امرأة في دبرها فقد كفر بما أنزل على محمد ))
وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : ( يا معشر النساء لو تعلمن بحق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمي زوجها بخد وجهها )
وقال : (( نساؤكم من أهل الجنة الودود التي إذا آذت أو أوذيت أتت زوجها حتى تضع يدها في كفه،فتقول :لا أذوق غمضا حتى ترضى ))
ويجب على المرأة أيضا دوام الحياء من زوجها،وغض طرفها قدامه، والطاعة لأمره والسكوت عن كلامه،والقيام عند قدومه، والابتعاد عن جميع ما يسخطه،والقيام معه عند خروجه،وعرض نفسها عليه عند نومه،وترك الخيانة له في غيبته في فراشه وماله وبيته ، وطيب الرائحة وتعاهد الفم بالسواك وبالمسك والطيب، ودوام الزينة بحضرته، وتركها الغيبة، واكرام أهله وأقاربه وأن ترى القليل منه كتيرا.
وختاما تقبلوا مني هده النصائح الدهبية عضوا عليها بالنواجد.
أخيكم أبو مسلم المغربي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
  صلى الله عليه وسلم ............أخيكم أبومسلم المغربي .
التعديل الأخير تم بواسطة قاصرة الطرف ; 28-04-2008 الساعة 11:49 PM.
سبب آخر: تعديل الاخطاء الاملائية
|