يا سيد الخلق طب نفسا بطائفة
باعوا الى الله أرواحا و أبدانا
قادوا السفين فما ضلوا و ما اضطربت
و كيف لا ؟ و قداختاروك ربانا
الله يعرفهم أنصار دعوته
و الناس تعرفهم للخير أعوانا
و الليل يعرفهم قوام هجعته
و الحرب تعرفهم في الروع فرسانا
عاشوا على الحب أفواها و أفئدة
باتوا على البؤس والنعماء اخوانا
لم يفهموا الدين أورادا و مسبحة
بل أشربوا الدين محرابا و ميدانا
أعطوا ضريبتهم للدين من دمهم
و الناس تزعم نصرالدين "مجانا"
أعطوا ضريبتهم صبرا على محن
صاغت بلالاً و عماراً و سلمانا
دستورهم لا فرنسا قننته، و لا
روما، و لكن قداختاروه قرآنا
زعيمهم خير خلق الله، لا بشر
إن يهد حينا، يضل القصد أحيانا
الله غايتهم والشرع رايتهم
و الحق آيتهم سرا واعلانا
"الله أكبر" مازالت هتافهمو
لا يسقطون و لايحيون انسانا