الموضوع: زاوية أحمد مطر
عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 07-05-2008, 03:06 PM
الصورة الرمزية ياسمينة دمشق
ياسمينة دمشق ياسمينة دمشق غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
مكان الإقامة: syria
الجنس :
المشاركات: 1,752
الدولة : Syria
افتراضي

كُلُّ ما في بَلْـدَتي
يَمـلأُ قلـبي بالكَمَـدْ .
بَلْـدَتي غُربـةُ روحٍ وَجَسَـدْ
غُربَـةٌ مِن غَيرِ حَـدْ
غُربَـةٌ فيها الملاييـنُ
وما فيها أحَـدْ .
غُربَـةٌ مَوْصـولَةٌ
تبـدأُ في المَهْــدِ
ولا عَـوْدَةَ منها .. للأبَـدْ !
**
شِئتُ أنْ أغتـالَ مَوتي
فَتَسلّحـتُ بِصوتـي :
أيُّهـا الشِّعـرُ لَقَـدْ طالَ الأَمَـدْ
أهلَكَتني غُربَتي ، يا أيُّها الشِّعرُ،
فكُـنْ أنتَ البَلَـدْ .
نَجِّـني من بَلْـدَةٍ لا صوتَ يغشاها
سِـوى صوتِ السّكوتْ !
أهلُها موتى يَخافـونَ المَنايا
والقبورُ انتَشرَتْ فيها على شَكْلِ بُيوتْ
ماتَ حتّى المــوتُ
.. والحاكِـمُ فيها لا يمـوتْ !
ذُرَّ صوتي، أيُّها الشّعرُ، بُروقـاً
في مفازاتِ الرّمَـدْ .
صُبَّـهُ رَعْـداً على الصّمتِ
وناراً في شرايينِ البَرَدْ .
ألْقِــهِ أفعـى
إلى أفئِـدَةِ الحُكّامِ تسعى
وافلِـقِ البَحْـرَ
وأطبِقْـهُ على نَحْـرِ الأساطيلِ
وأعنـاقِ المَساطيلِ
وطَهِّـرْ مِن بقاياهُمْ قَذاراتِ الزَّبَـدْ .
إنَّ فِرعَــونَ طغى، يا أيُّها الشّعـرُ،
فأيقِظْ مَـنْ رَقَـدْ .
قُل هوَ اللّهُ أحَـدْ.
قُل هوَ الّلهُ أحَـدْ.
قُل هوَ الّلهُ أحَـدْ.
**
قالَها الشِّعـرُ
وَمَـدَّ الصّـوتَ، والصّـوتُ نَفَـدْ
وأتـى مِنْ بَعْـدِ بَعـدْ
واهِـنَ الرّوحِ مُحاطاً بالرّصَـدْ
فَـوقَ أشـداقِ دراويشٍ
يَمُـدّونَ صـدى صوتـي على نحْـريَ
حبـلاً مِن مَسَـدْ
وَيَصيْحــونَ " مَـدَدْ " !
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 12.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 12.29 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.72%)]