بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الإتصال بالجن والتعامل معه والإستعانة به لا تؤدي إلاّ للشرك ولناعبرة في
الآية في سورة الإسراء " قل لئن اجتمعت الإنس والجن " لأنّها في الأ صل لا تجتمع و " ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا " (ظهيرا : معينا) لأنّها في الأصل لا تتعاون .ولَوْ كان إستعمال الجن في الأمور المباحة جائزا لَمَا جعل الله بيننا وبينهم حجابا ولَتركنا نراهم و نُوضِّفهم في الإدارات والورشات والحقول.
.وماسمعنا أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إستعملهم في الحروب وفي نشر الإسلام في عالم الإنس ولو كانت الإستعانة بهم جائزة لأشار إليها رسول الله وما تركنا نتخبّط في بابٍ المُشرفُ فيه على الأعمال لَعينٌ يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم.
لا يوجد فرق بين جن طيّار وغواص وعمّار وأرواح و... الله أعلم بهم. فكلهم مخلوقين من النّار كلإنسان مهما كانت صفته فهو من آدم.الوسوسة ميِّزة خاصة بكل الجن مسلمين كانوا أم كفاروكذلك الإنتقال السريع والتشكل ...وأوّل مايفعله الجن إذا أبرم ولاءً وتعاوناً مع إنسي فيتجسس عن النّاس وياتيه بلأخبار. وكنت أعرف أُناس إدعوا أنّهم كانوا يتعاونون مع الجن المسلم في عمل الخير وكان واحد منهم يرقي النّاس بالمناسبات وكان له مستوى في الدراسة ومتحصل على شهادة في العلوم الإسلامية . ومرةً كنت واقفاً مع إخوة ملتزمين وكان يعرفهم ففاجئني باتِّهامهم قائلا لهم أنّكم كنتم تقولون فيَ كذا وكذا وخاصمهم فأقسموا بالله أنّهم ماتكلموا عنه بشيء . فتحيّرت مِمّا قاله فأخذته على جنب وسألته عن من أخبره فقال لي صديقي من الجن فأكّدْتُ له أنّهم ما تكلموا عنه بشيء. فلم نمكث بعدها أقلَّ من نصف ساعة حتّى رجع إلينا واعتذر إلى الأخوة فابتعدت معه قليلا وسألته عما حصل فقال لي: " أتاني رجال من الجن مسنين وملتحيين قابضين على صديقي الجنيّ وقالوا لي إنَّ هذا شيطان تربّص بصاحبك وقتله ثم تشكل في صورته وأتاك بالخبر الكذب ليزرع بينكم الفتنة. فتكلّم صديقي الجن أو الشيطان فوالله ما استطعت أن أُمَيِّزَ بينهما فقال هؤُلاء جان يريدون أن يصّلحوا بينكم وهددوني بالقتل إن لم أقل بأني شيطان "
فسألته كيف إنتهى الأمر فرد علي قائلا : " فقتلوه وأنا لا أدري إن كنت أتحدّث مع جن مسلم أو شيطان ."
إختلطت الأمور على النّاس لعدم دراستنا علميا وفقها وعقائديا لعالم الجن.
و الله وليُّ التوفيق
والسلام عليكم
|