ماهو الحب؟؟
هل هو المحبه والصداقه أم الخيانه والهجران ؟؟
من يؤمن بالحب من؟؟؟ أنا أنت أنتي؟؟
من يؤمن بأن الحب جميل؟؟
كم من ناس قالوا أن الحب عذاب ومفارقه للأصحاب وبعد عن الحباب
ولاكن من يصدق؟ من؟
هل أحببت الحب؟ هل عرفت معنى الحب الحقيقي ؟؟
أم كان في الأخير مقلب كأي مقلب ؟
هل أصبح في الأخير خيانه وفراق؟
هل الحب هو أن تعطي قلبك لأحد ويعتني فيه أم يقتله ويرميه؟؟
من يعرف طعم الحب وعذابه؟
هل الحب تعب وسهر وتضحيه أم نوم وراحه ككل أمسيه.؟؟
هل يجب على كل أنسان أن يكون له من يحبه ويتبادل المحبه معه؟
وهل يجب أن يكون رجل؟ أم مرأه؟
كل هذي الأسئله تدور في عقل من لم يجرب الحب ويذوق
عذابه أو حتى من جرب الحب وتعذب ولكن بعد ندمه وفراقه؟؟
فهل كل حب له نهايه جميله ؟ وهي دوام المحبه.
هل يجب التفكير جيدا قبل المخاطره؟
أن كنت أو كنتي قد جربت الحب فما هو جوابك لهذا المرض والفيروس الذي لا يوجد له حل والذي يجب أن تستسلم له لكي يتلف قلبك ويجعل ماضيك كابوس لا يمكنك تذكره ولا تريد تذكره ,وأن تذكرته فسوف تندم وتنهمر من عيناك دموع القهر.
فمن لديه الجواب؟؟
هل الحب نهايته الفراق وهل الفراق نهاية الحياة؟؟
أعتقد أن الجواب هو لا
في قديم الزمان
حيث لم يكن على الأرض بشر بعد
كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معاً
وتشعر بالملل الشديد
ذات يوم
وكحل لمشكلة الملل المستعصية
اقترح الإبداع
لعبة
وأسماها الغميمة
أحب الجميع الفكرة
وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ
أريد أن أبدأ
أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العدّ
وأنتم عليكم مباشرة الأختفاء
ثم اتكأ بمرفقيه
على شجرة
وبدأ
واحد
اثنان
ثلاثة
وبدأت الفضائل والرذائل بالأختباء
وجدت الرقة مكاناً لنفسها فوق القمر
وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة
وذهب الولع واختبأ بين الغيوم
ومضى الشوق إلى باطن الأرض
الكذب قال بصوت عال:
سأخفي نفسي تحت الحجارة
ثم توجه إلى قعر البحيرة
واستمر الجنون:
تسعة وسبعون
ثمانون
واحد وثمانون
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها
ماعدا الحب
كعادته
لم يكن صاحب قرار
وبالتالي لم يقرر أين يختفي
وهذا غير مفاجيء لأحد
فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب
تابع الجنون:
خمسة وتسعون
سبعة وتسعون
وعندما وصل الجنون في تعداده الى: مائة
قفز الحب وسط أجمة من الورد
واختفى داخلها
فتح الجنون عينيه
وبدأ البحث صائحاً:
أنا آت اليكم
أنا آت اليكم
كان الكسل أول من انكشف
لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه
ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر
وبعدها
خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس !!
وأشار على الشوق أن يرجع من باطن الأرض
وجدهم الجنون جميعاً
واحداً بعد الآخر
ماعدا الحب
كاد يصاب بالإحباط واليأس
في بحثه عن الحب
الى ان اقترب منه الحسد
وهمس في أذنه:
الحب مختف في شجيرة الورد
التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح
وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش
ليخرج منها الحب
ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب!!
ظهر الحب
وهو يحجب عينيه بيديه
والدم يقطر من بين أصابعه
صاح الجنون نادماً: يا إلهي ماذا فعلت؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟
أجابه الحب:
لن تستطيع إعادة النظر إلي
لكن لازال هناك ماتستطيع
فعله لأجلي
كن دليلي .
وهذا ماحصل من يومها
يمضي الحب الأعمى يقوده الجنون
تحياتي