في ذكرى النكبة نستحضر الجرائم الصهيونية
نبتدا بمدبحة دير ياسين الوحشية

القرية : هي دير ياسين عربية فلسطينيه تقع غربي القدس وتبلغ مساحتها حوال 12 دونما , وكان عدد سكانها عام 1945 م 610 نسمة , والآن تقوم فوق أنقاضها مستوطنة تدعى "جفعات شاؤول" وهي تتبع حدود القدس في المخطط الصهيوني الحالي.
المذبحة:-
اولا اختلفت الآراء حول التاريخ الحقيقي للمذبحة بحيث قال البعض انها في 9 من ابريل والآخرون قالوا انها في العاشر من ابريل حيث أن المذبحة ابتدأت فجر 10 ابريل من عام 1948.لن نختلف في التاريخ فقد كان الموت هو الموت في تلك الساعات والجريمة واحده !!
دعونا نبقى مع الأحداث ...
انظلاقاً من العقيدة الصهيونيه والمشبعة بالحقد والعنصرية ضد الفلسطينيين العرب والتي تسعى لطردهم من ديارهم وتهجيرهم وقتلهم , قامت عصابات الأرغون تسفاي لئومي " اتسل" والتي كان يتزعمها مناحيم بيغن وشيترون بزعامة اسحاق شامير والهاغاناة التي يتزعمها دافيد بن غريون ومن ضمنهم ايضا اسحاق رابين وايضا بيغال يادين واسرائيل غاليلي بذبح سكان دير ياسين وتدمير مسجدها وحرق بيوتها على سكانها وهم نيام.يُقال انه لم ينجو من المذبحة تلك الا كل طويل عمر ومن كتب له أن يعيش على ذكريات هذا الرعب الذي دبّه الارهابيون الصهاينه في قلوب اطفالهم ونساءهم وشيوخهم حيث أسالوا الدماء في انحاءها بكل برود بلا ادنى وازع من انسانية او شفقة بالاطفال ورحمة وكان ذلك قبل طلوع فجر 10 ابريل 1948 . في الساعة الثانية صباحاً بدأ الهجوم !!
الهجوم

كان الأطفال نيام في احضان آبائهم وأمهاتهم , وقاتل العرب دفاعا عن بيوتهم ونساءهم واطفالهم بقوة ( كما قال مناحيم بيغن ) في حديثه عن المعركة, فكان القتال يدور من بيت الى بيت , وكان اليهود كلما احتلوا بيتاً فجروه . بعد ذلك وجهوا نداء لأهلي القرية بوجوب الهروب او ملاقاة الموت , وصدق الناس النداء فخرجوا مذعورين طالبين النجاة لفلذات اكبادهم ولنسائهم , فما كان من عصابات شيترون والأرغون الا أن سارعت بحصدهم . كما أخذ الارهابيون يلقون القنابل داخل البيوت ليدمروها على من فيها في صوره همجيه بربريه لم يشهد لها مثيل على مدى التاريخ الا من حثالات البشر . فكانت الأوامر تقضي بتدمير كل بيت , وسار خلف رجال المتفجرات ايضا ارهابيو الأرغون وشيترون فقتلوا كل من وجدوه حيا ... استمرت ساعات الرعب تلك حتى ظهر يوم 10 ابريل 1948 بحيث جمعوا من تبقى من الأحياء الى جانب الجدران وحصدوهم بالرصاص, وجاءت وحدة من الهاغاناة بقيادة بنشورين شيف فحفرت قبرا جماعيا دفنت فيه ماثتين وخمسين جثة عربية أكثرهم كان من النساء والشيوخ والأطفال !!