
17-05-2008, 04:20 PM
|
 |
عضو مشارك
|
|
تاريخ التسجيل: May 2008
مكان الإقامة: السعودية
الجنس :
المشاركات: 55
|
|
هذه عقيدتنا وهذا ما ندعوا اليه 2
ونؤمن أنه تعالى هو المألوه المعبود بحق المستحق للعبادة .. لا معبود بحق سواه .. يجب أن يُعبد وحده .. وما سواه لا تجوز عبادته في شيء؛ لأنه مخلوق ومربوب لا يستحق أن يُعبد في شيء .. ولو عُبد فعبادته باطلة، وهي من الشرك بالله تعالى.
لا مُطاع لذاته إلا الله .. ولا محبوب لذاته إلا الله .. وما سواه يُحب له ويُطاع فيه I .. وأيما مخلوق يُحب أو يُطاع لذاته فقد جُعل نداً لله U، وعُبد من دون أو مع الله، كما قال تعالى:) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ (البقرة:165.
فالله تعالى خلق الخلق .. وأرسل الرسل .. وأنزل الكتب لغاية واحدة؛ وهي أن يعبدوا الله تعالى وحده ولا يُشركوا به شيئاً، كما قال تعالى:) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (الذاريات:56. وقال تعالى:) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (البينة:5. وقال تعالى:) وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ (النحل:36. وهو حق الله تعالى على عباده .. فإن أدوا له سبحانه هذا الحق لا يُعذبهم، ويدخلهم جنته.
والعبادة التي يجب أن تُصرف لله تعالى هي: العبادة الجامعة والشاملة لجميع ما يحبه الله تعالى من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، كما قال تعالى:) قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (الأنعام:162-163.
والعبادة لا تُقبل إلا بشرطين: أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، لا يشوبها الرياء، وأن تكون مشروعة مأموراً بها، كما قال تعالى:) فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (الكهف:110. وقال تعالى:) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (الملك:2. ) أحسنُ عملاً ( قال السلف: أي أصوبه وأخلصه.
وفي الحديث، فقد صح عن النبي r أنه قال:" إن الله لا يقبلُ من العملِ إلا ما كان له خالصاً وابتغي به وجهه ".
وقال r:" قال الله U: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، فمن عمل عملاً أشركَ فيه غيري فأنا منه بريء، وهو للذي أشرك ".
هذا فيما يخص آحاد الأعمال التعبدية، أما إن أريد مجموع العبادة وما يقوم به العبد نحو ربه من أعمال تعبدية، فإنه لا بد من أن يضيف إلى الشرطين السابقين شرط ثالث: وهو الكفر بالطاغوت، والبراءة من الشرك كله؛ ما ظهر منه وما بطن؛ لأن الشرك يبطل العمل، ويحبطه، ويمنع من قبوله، كما قال تعالى:) وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (الأنعام:88. وقال تعالى:) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (الزمر:65.
وللموضوع بقية
|